قُدسنا ما سألت مين انتصر؟

بقلم: بثينة حمدان

انتصر الأسير ابن البلدة القديمة ( وعمره 10 سنين) والأسيرة بنت سلوان (12 سنة).. وكتار متلهم..

انتصر حوش الشهابي الي اخترعوا ع مدخله حائط مبكى جديد وصارت الطلعة والدخلة كلها كاميرات وخطر.. والطلعة بعد الخمسة ممنوعة وقبلها محظورة!!!

انتصروا الي لساتهم عايشين داخل السور القديم وأولادهم وبناتهم خايفين يلعبوا بالحارة لأنه المستوطنين ومعهم الجيش المحتل بصولوا وبجولوا فيها..

انتصروا الي عايشين في بيوتهم القديمة وعم تندف عليهم وممنوع الترميم، وأكلوا هوا من الرطوبة ولسا قاعدين وصامدين ومجتمعين..

انتصروا الي عايشين تحت حكم "السجن المنزلي"؛ أطفال وشباب مش قادرين يطلعوا، وامهم أو أبوهم السجان، تِعبوا وانهاروا وهم قاعدين بين الحيطان وع شُباك البيت بشوفوا أحلامهم عم تضيع قدامهم والناس رايحة جاي وهم عم يتفرجوا وبس..

انتصرت الحجار الي بتطلع من الأرض المبلّطة... يااااه من وين بيجي الحجر لما المُحتَل يطُل!!!

انتصر المصلّي حامل الصليب الي وقف وصلّى عشان الأقصى يطيب.

انتصر الّي ع سجادة الصلاة ضل واقف رغم القنابل والدخان وما تزحزح إلا الأخير لما المحتل اللئيم والحقير دفَشُه..

انتصر صوت واحد ولغة وحدة وجملة وحدة: الله وأكبر.. الله وأكبر..

انتصروا إلّي على الأرض... مافي نصر بيجي من الهوى... الأرض هي الّي انتصرت ..

هلء صار الانتصار سؤال وتحلاية!! ما نحن عارفين إنه المحتل ما رح يتزحزح والبوابات مش هي الغاية... بدو القدس كلها.. وعم يبلعها وساكتين، يا قيادة ويا فصائل ويا مخاتير تحركوا على طووول وسيبوا النصر للناس الي عالأرض، نصر بقوّيهم وبيحميهُم.. سيبوا النصر شوفوا كيف الاحتلال قاعد.. قاعد والله قاعد!!

مِن متى النصر إلغاء البوابات.. مِن متى النصر قيادة أو شعب.. من متى النصر انا مش نحن؟ مِن متى القدس مش أولوية إلا بحركة استفزازية من العدو صاحب الأسبقية في سحب الهوية وهدم البيوت السكنية والحبس والقتل والضرائب التعجيزية.. معقول نصير "انكشارية" نتخانق على نصر عشان ناخد الغلّة الي ما من وراها جزية...

اصحوا؛ القدس لسا محتلة.. قولوا للناس الي فوق تصحى.. قولوا للمرجعيات الدينية تكتب مطالبها الدنيوية من القيادة الي انتصرت.. مبروك عليها الانتصار.. لهيك الحلوان مطالب تخلّي أهالي القدس يضلوا واقفين عالأرض.. انتصرتوا أو انتصروا أو انتصرنا المهم القدس تصير أولوية.. معقولة تصير أولوية..يا رب تصير أولوية.

بقلم/ بثينة حمدان