أكد مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة زكريا بكر، أن ما يتم تداوله بين الناس خلال الفترة الاخيرة من أخبار متعلقة بتلوث أسماك بحر قطاع غزة وعدم صلاحيتها للأكل، نتيجة لتدفق مياه الصرف الصحي في البحر يومياً، بعيدة كل البعد عن الصحة.

ونوّه بكر في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، بأنه وحسب كافة التقارير الواردة من سلطة البيئة والمؤسسات الحقوقية، فإن تلوث مياه البحر يصل فقط إلى ما مقداره من 100 إلى 200 متر فقط في عمق البحر، في حين أن صيد الأسماك يكون على مسافة ميل ونصف الميل في عمق البحر، وهذه المسافة فعليا هي بعيدة جداً عن منطقة حدوث التلوث، مضيفاً بأن الصيادين يصطادوا من مناطق بعيدة تصل إلى ما يقرب من 2 كيلو متر عن المناطق التي وصل إليها التلوث.

وطمأن بكر المواطنين قائلاً: "إن السمك الذي يتم اصطياده من بحر غزة صحي، وليس هناك أي ملوثات فيه، مردفاً أنه لا شكوى ولا تحذيرات من أي من الجهات المختصة حول تلوثه أو عدم صلاحيته، ولا خطورة على صحة المواطنين.

يشار إلى أن المعلومات حول زيادة نسبة تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي، التي تتدفق بكميات كبيرة جداً دون معالجة، أدى لتخوف الكثيرين منهم من شراء الأسماك الطازجة التي يتم اصطيادها من البحر.

وكانت سلطة جودة البيئة قالت في تقرير سابق لها: "إن نسبة التلوث بمياه البحر على طول شاطئ بحر القطاع ارتفعت بشكل كبير هذا العام، بسبب الحصار ونقص الوقود والكهرباء اللازمة لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي"، و "أن البحر يستقبل يومياً ما يزيد عن 110 ألف لتر من المياه العادمة غير المعالجة التي يتم تصريفها من خلال نقاط التصريف المنتشرة على طول الشاطئ."