اعتذر وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن المشادة "المؤسفة" التي تخللت اجتماع القيادة الفلسطينية مؤخرا.
جاء ذلك حسب بيان صدر عن الجبهة الشعبية، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح والوفد المرافق له، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول وجمال محيسن عضو اللجنة المركزية مفوض التعبئة والتنظيم في الحركة.
وأكد الطرفان في نص البيان الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" بأن "الدرب الذي شقه المقدسيون بوحدتهم الوطنية الميدانية الشاملة، ومفاعيله على المستويات الرسمية والشعبية العربية والاسلامية والدولية في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه اتجاه المسجد الاقصى والمدينة المقدسة عاصمة شعبنا ودولتنا المستقلة كاملة السيادة، يمثل نبراسا وبوصلة لكل الوطنيين والاحرار لمواصلة معركة شعبنا المستمرة من اجل الحرية والاستقلال والعودة."
واشاد ملوح بالعلاقات "الاخوية النضالية الوطنية" بين قوى المقاومة كافة، و"الاخوية التاريخية المعمدة بالعرق والدم والتضحيات الجسام والاحترام المتبادل بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة فتح، فيما تقدم محمود العالول بالاعتذار باسم اللجنة المركزية عن المشادة المؤسفة التي تخللت اجتماع القيادة الفلسطينية مؤخرا.وفقا للبيان
واعرب ملوح عن الحاجة والضرورة الوطنية والديمقراطية الملحة لاحترام النظام الاساسي للمنظمة ولإنهاء الانقسام واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية "ممثلا وقائدا شرعيا وحيدا موحدا لمقاومة شعبنا ونضاله التحرري على اساس ديمقراطي تشاركي، ما يتطلب ويستوجب التنفيذ الفوري والامين لمقررات التوافق الوطني وبخاصة اتفاق القاهرة في ايار 2011 للمصالحة."
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، قد صرح الاسبوع الماضي بان الرئيس محمود عباس (أبومازن) قام بـ"الاعتداء" لفظيا على ممثل الجبهة عمر شحادة في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير" حسب قوله
وأضاف مهنا في بيان صحفي له:"في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير (..)قام الرئيس أبو مازن بالاعتداء اللفظي على عمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا الاجتماع، كما قام حارسه بمحاولة الاعتداء الجسدي عليه، وإنني إذ أدين هذا السلوك غير الأخوي من قبل الرئيس وحارسه والذي يأتي في سياق محاولة الرئيس أبو مازن التفرد والهيمنة وقمع أي رأي معارض له".
وأشار إلى أن شحادة خلال الاجتماع قام بالرد المناسب على"الاعتداء" اللفظي من قبل الرئيس عباس، وعلى محاولة الاعتداء الجسدي عليه من قبل حارسه، وانه في الفترة الأخيرة تكرر هذا السلوك المرفوض من قبل الرئيس، حيث كان قد "اعتدى" لفظياً على النائب خالدة جرار قبل اعتقالها من قبل الاحتلال الإسرائيلي. كما قال