تمنى النائب الأردني يحيى السعود، اليوم الأربعاء، أن يقوم بمنازلة ومباطحة عضو الكنيست الإسرائيلي أورن حازان، على جسر الملك حسين، ولكن الأمر لم يتم. لذلك دعاه السعود الى منازلة حتى في الخارج!
وقال السعود إنه كان على استعداد تام للـ"مباطحة" بينه وبين عضو الكنيست الإسرائيلي أورن حازان، "لكن جبن المحتل حال دون ذلك" على حد قوله. وقال السعود بعد عودته أدراجه للصحفيين " لو حضر عضو الكنيست كنت سأفرك خشومه".
وفي أعقاب فشل المباطحة بين النائبين الأردني والإسرائيلي، غرّد حازان عبر صفحته على موقع "تويتر" يقول "ربما خاب أملي بأن اللقاء المتنتظر لم يتم على "جسر النبي"، ولكن على الأقل، حظيت صباح اليوم بتدعيم معنوي وإرشاد من أورن سمادجا"!
وكان حازان قد نشر في وقت سابق صباح اليوم صورة له عند مصفف الشعر يؤكد فيها إنه "يستعد للمبارزة اليوم".
وسمادجا كان بطل إسرائيل بالجودو، وأول من حاز على ميدالية أولمبية لاسرائيل، إذ حصد الميدالية البرونزية في وزن حتى 71 كيلوغراما في أولمبياد برشلونة 1992. وفي عام 1995 توّج وصيفا لبطل العالم بالجودو بوزن حتى 71 كيلوغراما.
من جانبه قال حازان لوسائل إعلام إسرائيلية إنه ينظر الى الجسر كجسر للسلام، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب منه عدم التوجه الى الجسر من منطلق حس المسؤولية. وقال "اعترف أنه خاب أملي بعض الشيء. ففي نهاية المطاف أردت أن ألتقي به وأشرح له أنه في نهاية المطاف فإن الأردن هي فلسطين وفلسطين هي الأردن، ومن المفضل أن يأخذ معه أشقائه وشقيقاته، عرب الأراضي الذين يعرفون أنفسهم فلسطينيين الى بيتهم في الأردن"!
وقال حازان لموقع "واينت" الاسرائيلي إنه لا يتنازل عن لقاء النائب الأردني، وأكد أنه سيتوجه الى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي لتنظيم لقاء منسق معه "أعتقد أنني كمواطن أريئيل الذي يعرف عقلية جيرانه العرب وبفضل أسلوبي المميز، سيكون بوسعي أن أفكك الاحتقان الايديولوجي الذي يشعره ذاك الزميل وكل ذلك بطريقة السلم والمصالحة بين الشعوب".
وأضاف حازان للموقع الإسرائيلي إنه كان في الماضي قد حلّ بالمرتبة الثانية في منطقة "السامرة" (الضفة الغربية) بمبارزة تنزيل الأيدي، وإنه لاعب جودو.
وكان النائب السعود قد أوضح أن ادارة الجسر ابلغته بأنه لا يمكن له العبور بإتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وقال السعود في فيديو نشره عبر صفحته على الفيسبوك "نزلت الى الجسر لملاقاة هذا الصعلوق الذي أساء للأردنيين، لكن وصلني حديث بأنه سيلاقيني ويمد يده لي ويوصل لي رسالة سلام لا يمكنني رفضها. أقول له أننا الشعب الأردني بكافة مقوماته وأطيافه نرفض رفضا تاما السلام مع هذا الشعب الصهيوني الذي يحتل مقدساتنا".
وتابع "ورسالتنا اليوم، أقول للحكومة الاسرائيلية، إن الشعب الأردني غاضب جدا من تصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي من حادثة الاعتداء، واستشهاد الشهيدين الدوايمة والحمارنة، وعندما طلب الضابط الذي قتل الأردنيين بدم بارد، وقال له شفت صديقتك؟ هذا ليس تصرف رئيس وزراء بل بلطجي عديم المروءة، شخص يستخدم أسلوب العصابات. الأردن بقيادة سيدتنا (جلالة الملك) تعامل مع الحدث بطرق قانونية. نحن دولة ذات سيادة وقانون وطبقنا القانون وسلّم الضابط بعد أن تم التحقيق معه. اليوم وصلت لجسر الملك حسين، لألتقي بهذا الصعلوق، لكني أشكر الاجهزة الأمنية الذين تعاملوا معنا وسهلوا وصولي الى هنا".
وتوعد السعود أنه لو تم اللقاء "لن يكون هناك الا فرك خشوم لهذا الواطي وهذا الزنديق، هذا الذي بلا هوية لانه حقيقة عندما يقتل أبناءنا بدم بارد ويستبيح مقدساتنا، أحمل رسالة من الشعب الأردني بكافة أطيافه، وأقول إننا نرفض رفضا قاطعا مصافحة هذا الصهيوني الصعلوق، وإن ما أخذ بالقوة لا يؤخذ الا بالقوة".
وأشار الى أنه ليس على استعداد ليصافح حازان "لا أتشرف أن أمد يدي لقاتل أبناء فلسطين ومحتل أرضنا. مثلما أساء للأردنيين، أقول إننا كلنا يجب أن نكون جميعا قلب واحد، أنقل شكري لكل الأردنيين الشرفاء الذين تعاطفوا مع يحيى السعود".