الفرا: بدء العمل بجملة التسهيلات المتفق عليها في تفاهمات القاهرة

أكد أسامة الفرا القيادي في حركة فتح "التيار الإصلاحي"، أن هناك فعلياً تسهيلات متعلقة بالقضايا الحياتية والإنسانية في قطاع غزة في اتجاهات يتم العمل عليها الان، خاصةً موضوع الكهرباء، حيث يتم ادخال المحروقات بشكل يومي لتشغيل محطة التوليد.

وأشار الفرا في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، إلى وجود لجنة فنية من مختصين في مجال الكهرباء تعكف منذ عدة أيام على دراسة الخيارات المتعددة التي يمكن من خلالها تخفيف أزمة الكهرباء، من خلال عدة أفكار مطروحة للطاقة البديلة أو إدخال مولدات ذات قدرات عالية، مردفاً أن ما تجده هذه اللجنة الفنية مناسباً هذه سيتم تبنيه والعمل على تنفيذه بشكل سريع.

أما فيما يتعلق بلجنة التكافل الاجتماعي، فأوضح الفرا أنها هي أيضا بدأت أعمالها خلال يومين من الان، حيث ستبدأ في شراء أدوية لمرضى السرطان في قطاع غزة، كما وستشرع في مجموعة أخرى من المشاريع التي من شأنها أن تخفف من حدة البطالة ونسبة الفقر، مشيرا إلى استهدافها لما يقرب من 30.000 أسرة بمساعدات وإن كانت قليلة، ولكنها أسهمت في تخفيف جزء من المعاناة القائمة.

أما عن المصالحة المجتمعية، فلفت الفرا إلى أنه تم تشكيل اللجنة العليا لها، وأنه عمّا قريب سيتم تشكيل لجان على مستوى المحافظات، التي سيتم فور تشكيلها ستقوم بعملها مباشرة لإنجاز هذه المصالحة المجتمعية.

وعن ملف المعبر، رجّح الفرا أن نهاية شهر أغسطس سينتهي الأشقاء في مصر من إعادة  تشييد المعبر ومن ثم سيتم فتحه بشكل شبه دائم، عدا الحلات الاستثنائية التي تتطلب الإغلاق، متوقعاً أنه سيكون نهاية هذا الشهر إنجاز لهذا الملف، ومردفاً أن فتح المعبر يمثّل نافذة مهمة وشريان مهم لقطاع غزة، سواء على المستوى الإنساني أو على مستوى أوسع من ذلك، فيما يتعلق تحديداً بالشق الاقتصادي.

وحول مشاركة النائب محمد دحلان في جلسة المجلس التشريعي الأخيرة قال الفرا: "إن جلسة المجلس التشريعي كانت طارئة واعتيادية، وإنه من حق المجلس التشريعي أن يعقد هذه الجلسة الطارئة نتيجة ما كان يحصل من انتهاكات في المسجد الأقصى المبارك ومازال من قبل حكومة الاحتلال".

وأكد على أن الامر كان طبيعيا من حيث مشاركة النائب محمد دحلان في هذه الجلسة بصفته عضوا في المجلس التشريعي، والحاصل على أعلى الأصوات فيه عن محافظة خان يونس.

وأضاف أن مشاركة النائب دحلان في جلسة التشريعي لها جملة من الدلالات على المستويين الداخلي والوطني، أهمها أن هناك إمكانية لمغادرة مربع الانقسام والعمل سوياً من أجل البناء للمستقبل، وفي رسالة أخرى واضحة بأن المجلس التشريعي لابدّ من ان يأخذ دوره، سيّما وأنه تم تغييبه على مدار سنوات الانقسام ، سواء عن عمد أو أحياناً بإرادة أعضائه، مؤكداً على ضرورة أن يأخذ التشريعي دوره خلال الفترة القادمة.

وشدد الفرا على انهم في التيار الإصلاحي جزءاً لا يتجزأ من حركة فتح، قائلاً: "باقون في حركة فتح ولا يمكن لنا أن ننشق عنها وبذلنا جهود كبيرة من أجل أن تكون هذه الحركة واحدة وموحدّة وما زلنا نعوّل على أن يكون للقيادة رأى سديد نحو استعادة الوحدة في الحركة"، مؤكداً على ان هذه الحركة للكل الفتحاوي حتى وإن كان هناك اختلافاً في وجهات النظر، وانه يجب أن يبقي كل الفتحاويين تحت مظلة هذه الحركة العريقة.

وبسؤاله حول حديث عن طموحات للنائب محمد دحلان في العمل السياسي، قال الفرا: "إن هذا الأمر حق طبيعي لكل فلسطيني بأن يشارك في الحياة السياسية، ولكن من يقرر فقط هي صناديق الاقتراع بمن سيكون من قيادات الشعب الفلسطيني ومن لن يكون"، مشددا في ذات السياق على أن الفيصل في هذا الموضوع هي الانتخابات، وآملا أن تعود حركة فتح قوية وموحدة، خاصةً بعد عمليات الإقصاء التي كانت بشكل جماعي للكثير من أبناء حركة فتح.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -