التفكجي: رسم سيناريو لباب حطة مشابه لباب المغاربة

أكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، أن المعركة بدأت في القدس ولم تنتهي بانتصار المقدسيين في معركة بوابات الأقصى، بالكشف عن محاولات الاحتلال السيطرة على أبواب الأقصى من خلال شرائه أملاك تابعه للكنيسة الأرثوذكسية في البلدة القديمة بالقدس، مشدداً على أن التحرك يجب أن يكون على الصعيد السياسي لوقف مسلسل تسريب الأملاك المسيحية في القدس.

وقال التفكجي في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، عن خطورة تسريب أملاك تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس للاحتلال إن "الموقع الاستراتيجي الذي قامت ببيعه الكنيسة الأرثوذكسية في البلدة القديمة القدس "بيت المعظمية" لجمعية "عطريت كوهنيم" وهو الذي يقع في نهاية باب حطة، أحد أبواب القدس".

ونوه إلى أن الحديث يدور عن قضية حساسة جداً لأن المسافة بين المبنى الذي تم الاستيلاء عليه وباب حطه فقط 50 متر، وفي بداية الباب بؤرة استيطانية ، مما يعني أن الخروج والدخول من منطقة باب حطه ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وشدد على أنه أثناء مدة إغلاق المسجد الأقصى وأبوابه، تم الكشف فيما بعد بأن الاحتلال يحاول السيطرة على باب حطة، كما تم الأمر مع باب المغاربة عام 67.

وأكد أن خطورة بيع الكنيسة الأرثوذكسية أملاكها في مدينة القدس، يكمن في سيطرتها على 56% من مجموع ما يملكه الجانب المسيحي في البلدة القديمة في القدس المقدر 24%.

وأضاف أن ما تم الكشف عنه من أملاك قامت ببيعها الكنيسة الأرثوذكسية، يؤكد تسريبها لعقارات لها في القدس الغربية ويافا وقصاريا، وقيامها بنقل الأموال لليونان دون استثمارها في البلدة القديمة في القدس .

وشدد التفكجي على أن خطورة بيع الكنيسة في القدس لأملاكها في البلدة القديمة يكمن في الصراع ما بين جميع الأطراف الإسلامية والمسيحية واليهودية، باعتبارها النواة الصلبة لوجود أغلبية فلسطينية يريد الاحتلال تفريغها منهم.

وبشأن ردود الفعل الرسمية عن تسريب عقارات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس أكد التفكجي أنه "يجب على اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس محمود عباس من أعضاء الكنيسة أن يتم تفعيلها أو العمل على تغييرها وتطويرها بما يرتقى لخطورة الحدث".

ونوه إلى أن "الأردن يجب أن تأخذ دورها المنوط بها باعتبارها صاحبة الوصاية على الحرم القدسي الشريف".

يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية قامت بتسريب "بيت المعظمية" للمستوطنين وتحديد لـ"جمعية عطريت كوهنيم"، وهو عبارة عن بيت للقنصل اليوناني سابقاً، المحاذي للمدرسة الصلاحية مقابل ساحة باب الأسباط، وباب حطة محور حركة المصلين والمترددين على المسجد الأقصى المبارك ومدخل البلدة القديمة الوحيد من الجهة الشرقية، كما أن جزء من حارة باب حطة هو إحدى المنافذ إلى الأقصى وبه أثار من العصر الأيوبي، كذلك يوجد في المنطقة المدرسة الصلاحية التي قام بإنشائها صلاح الدين الأيوبي كمجمع علمي خرج كثير من العلماء في القدس.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -