نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الوطنية فيها عزام الأحمد، أن يكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قدم أية مبادرة أو اقتراح لإنهاء الانقسام الفلسطيني، خلال لقائه الرئيس محمود عباس (أبومازن) الأخير في القاهرة قبل نحو الشهر."
جاء ذلك ردا على ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، حول وجود مبادرة من قبل الرئيس السيسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف الأحمد في بيان صحفي اطلعت على نصه "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الرئيس السيسي أكد كعادته على ضرورة توحيد البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بما يساعد الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى ان الرئيس السيسي استمع لشرح مفصل من قبل الرئيس عباس حول الجهود المبذولة والمتواصلة لتحقيق ذلك، دون الخوض في التفاصيل.
وأكد مفوض العلاقات الوطنية في فتح، أن ما ورد في "الحياة" اللندنية هو عبارة عن تفاصيل مركبة من وحي خيال المصادر المجهولة التي أعطت الخبر لمراسل الصحيفة في غزة.كما قال
وقال الأحمد: "عقب لقاء الرئيس مع الرئيس السيسي، جرت لقاءات واتصالات مباشرة بين حركتي فتح وحماس، ومعي أنا شخصيا ، دون ان يكون هناك جديد يستحق النقاش".
وأضاف، "أن حل اللجنة الإدارية التي قامت حركة حماس بتشكيلها، ومن ثم تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها في قطاع غزة وفق الأنظمة والقوانين المعمول في الضفة الغربية، وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة، يعتبر بداية انطلاق نحو تطبيق بنود اتفاق المصالحة الوحيد الموقع من قبل الفصائل الفلسطينية في 4/5/2011."
وطالب الأحمد، "بعدم إضاعة الوقت بالتسويف والمماطلة، ونشر الأخبار المفبركة، والسير قدماً نحو إنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلام الأمثل في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن معركة القدس الأخيرة التي التحم فيها الكل الفلسطيني الرسمي والشعبي، هي خير نموذج لذلك، ولتكون عبرة للجميع.
في حين، أكد مصدر مسؤول في حركة "حماس"، أن الحركة تلقت، اليوم الأحد، مبادرة مصرية بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية مع حركة "فتح".
وقال المصدر في تصريح صحفي، إن "حماس ردت بإيجابية على المبادرة المقترحة، وتنتظر ردًا من فتح".
وبحسب المصدر، المبادرة جرى طرحها، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني ، الأخيرة إلى العاصمة المصرية القاهرة، الشهر الماضي، والتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت صحيفة "الحياة" الصادرة من لندن، قد كشفت عن تقديم السيسي مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، بين فتح وحماس، وأن الطرفين وافقا عليها.
إلا أن الرئيس عباس، طرح فيما بعد مبادرة أخرى بديلة، رفضتها "حركة حماس"، بحسب الصحيفة.
وتنص مبادرة السيسي المكونة من ستة بنود، والتي وافقت عليها حماس على "حل اللجنة الإدارية الحكومية، مقابل إلغاء الرئيس عباس كافة إجراءاته وقراراته العقابية ضد غزة دون استثناء.
واشترطت المبادرة أيضًا عمل حكومة التوافق (برئاسة رامي الحمد لله) بحرية في قطاع غزة، وأن يتم حل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي.
وإضافة لذلك، فقد نصت على تنظيم انتخابات عامة فلسطيني، ودعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى حوار شامل لبحث سبل إنهاء الانقسام نهائيًا.