العوض: مقترح المجلس التأسيسي ليس بديلاً للتشريعي أو المركزي

أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، إن إعادة طرح مقترح تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية، يأتي لإخراج الحالة الفلسطينية من حالة التعطل السياسي نتيجة الانقسام بين حركتي فتح وحماس، ونتيجة للسقف المنخفض الذي فرضته اتفاقية أوسلو، مشدداً على نجاح تجربة المجلس التأسيسي في حالات ثورية مشابهة.

وقال العوض في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن فكرة مقترح المجلس التأسيسي إنها "تشكلت قبل عدة سنوات وتحديدا عام 2011 ومن ثم اعيد طرحها عام 2013 بعد اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين، وتم عرضها بشكل تفصيلي على الرئيس محمود عباس ورئاسة المجلس الوطني وحركة حماس،  بدمج إطار المجلس التشريعي مع المجلس المركزي في إطار واحد ليشكلا معا المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية".

وشدد على أن المجلس التأسيسي سيكون بمثابة برلمان مؤقت لمرحلة انتقالية، يتفق عليها قد تمتد من 3 إلى 6 شهور أو سنة كاملة، حتى إجراء الانتخابات البرلمانية.

وبشأن أسباب طرح المبادرة في هذا التوقيت أكد العوض أن استمرار تعثر عمل المجلس التشريعي، واستمرار تعطل المصالحة الفلسطينية، وتنامي الاعتراف بدولة فلسطين الأمر الذي يعني الارتقاء بالأوضاع الهيكلية إلى مستوى هذا الاعتراف، كانت الأسباب وراء طرح المقترح.

ونوه العوض إلى أن المقترح لا يعني حل المجلس التشريعي، حسب القراءة الخاطئة لأعضاء من حركة حماس، بل دمجه مع الوطني في إطار جديد، ليتشكل التأسيسي .

وشدد على أن المجلس التأسيسي سيسمح بمشاركة كل القوى والفصائل بنسب تتناسب مع حجمها الانتخابي إلى حد كبير، فحركة حماس من المتوقع أن تشارك في المجلس التأسيسي بـ90 عضو من 200 بما يضمن شكل من أشكال المشاركة الفاعلة للجميع .

وبشأن الجديد الذي من المتوقع أن يضيفه المقترح لسيل المبادرات والمقترحات أكد العوض أنه "يعد مخرجاً من قيود اتفاقية أوسلو، والسلطة الوطنية الفلسطينية المحاصرة بمجلس تشريعي غير مفعل، وتجذر الانقسام، سعياً للانتقال للمعركة حول الدولة الفلسطينية.

ونوه لـ"قدس نت"، أن طرح المبادرة يأتي للخروج من المأزق التشريعي والقانوني والسياسي الراهن من خلال التأكيد عليها.

وبشأن نجاح تجربة المجلس التأسيسي في حالات ثوريه أكد أن "كل الدول التي خاضت تجربة التحرر الوطني في العصر الحديث شكلت المجلس التأسيسي، لمتابعة أمور المرحلة الانتقالية التي تسبق التحرير، وتجربة الجزائر مثال حي".

ولفت إلى أن حزب الشعب يعتزم بحث المقترح رسمياً في الجلسة القادمة للمجلس المركزي، بعد تجربة عدم احتفاظ الأطراف المعنية بالمقترحات المقدمة لها في أرشيفها.

ويعد مقترح المجلس التأسيسي العنوان السياسي الجديد لحزب الشعب لتحركه في المرحلة المقبلة.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -