أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الإثنين، أمره باستضافة ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من ذوي الشهداء وأسرهم، لأداء مناسك الحج لهذا العام، للعام التاسع على التوالي.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، إن "هذه المكرمة تأتي من منطلق الشعور بالأخوة الإسلامية والعربية التي يحملها الملك لفلسطين ولشعبها، وهي جزء من الدعم السعودي المتواصل والسخي للشعب الفلسطيني في المجالات كافة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية."
وأكد أن" الشعب الفلسطيني يستحق كل التقدير والاحترام، لما له من تضحيات عظيمة للحفاظ على القدس الشريف وأرض فلسطين التي هي أرض عربية إسلامية, وتستوجب مكانة المملكة الرائدة في خدمة الإسلام أن يكون لها أثرٌ بارز تجاه الشعب الفلسطيني خاصة."
وقال إن "المملكة سعت في كل الظروف والأحوال، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على الحقوق المشروعة له وتحقيق آماله وتطلعاته، وسخرت إمكاناتها على كل الأصعدة لبلوغ تلك الأهداف، وقد أثبتت على الدوام دعمها المستمر وتأييدها المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني وتسخير كل إمكاناتها لدعم قضيتهم العادلة، ويؤكد ذلك الدعم حقيقة مواقف المملكة وسجلها الناصع وأدوارها التاريخية في مناصرة القضايا العربية والإسلامية ماديا ومعنويا."
من ناخيته، اعرب رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، عن بالغ الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور أمره"باستضافة ألف من ذوي الشهداء الفلسطينيين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1438هـ"، مشيرا الى ان هذه "هي المكرمة الكريمة التاسعة على التوالي التي تقدمها المملكة العربية السعودية لاستضافة أسر الشهداء الفلسطينيين الأبطال."
وأشار رئيس البرلمان العربي في بيان له إلى أن "هذه المكرمة الكريمة، التي خص بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبناء الشعب الفلسطيني، إكرامًا وتقديرًا لأسر الشهداء الذين ضحى أبناؤهم بأرواحهم -أغلى ما يملكون-، دفاعًا عن أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم، وأن هذه المكرمة سيكون لها أكبر الأثر في نفوسهم، وستخفف من آلامهم ومعاناتهم، في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي تفرضها عليهم دولة الاحتلال."
وأكد السلمي، على أن" هذه المكرمة الكريمة، تأتي امتدادًا لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الثابتة من القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها ومناصرتها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، واستخدام نفوذ ومكانة المملكة العربية السعودية التي تحظى بها على الصعيدين الإقليمي والدولي خدمةً ونصرةً للقضية الفلسطينية، وآخرها موقفه المشرف من إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين والذي أثمر عن تراجع الكيان الصهيوني عن موقفه وفتح الأبواب من دون عوائق أمام المصلين في المسجد الأقصى المبارك."
وشدد رئيس البرلمان العربي على" أن المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا كانت ولا زالت وستظل داعمًا أساسيًا لكفاح الشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة، ورفع الظلم عنه، حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها له القوانين والمعاهدات الدولية، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".