أكد اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لفلسطين يوم امس هي محطة تاريخية، وتأتي وفق كل المعطيات نتيجة البيئة التي تبلورت تلقائيًا بعد ما حصل في المسجد الأقصى من انسجام وتناغم في الرؤى والمصالح الأردنية الفلسطينية، التي ارتكزت على صلابة وصمود أهل القدس بفهم استراتيجي من جانبهم لحماية القدس والمسجد الأقصى ومرابطتهم وتصديهم لآلة القمع الإسرائيلية.
وكشف الرجوب في تصريحات صحفية بأن الفلسطينيين يسعون لأن تشكل زيارة ملك الأردن أساسًا لبناء خريطة مصالح مشتركة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي أولاً ومخاطبة البعد الإقليمي والدولي ثانيًا، والعمل على تطوير دائرة الحوار الثنائي وتوسيعه ليشمل كل عناصر الإقليم لبناء جبهة وطنية قومية إسلامية أساسها الحفاظ على مركزية القضية الفلسطينية وإبقائها بعيدا عن التجاذبات والأجندات وتوفير أسباب الصمود للفلسطينيين.
وأعلن أن السعي الفلسطيني من وراء كل ذلك أن تكون الزيارة بداية لبناء خريطة طريق باتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق وحدة الوطن والشعب والقيادة والقضية الفلسطينية.
وسخر الرجوب مما تناقلته تقارير عبرية حول فرض حصار غير معلن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب أحداث الأقصى، ووصف الكلام بالسخيف، لكنه أكد أن ذلك لا يعني أن كل الشعب الفلسطيني بمن فيهم الرئيس لا يعيشون ضمن قيود احتلالية تجعل من حركته وأنشطته في كل المجالات مرتبطة بمزاج الاحتلال العنصري.