أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن حماس ترفض رفضاً قاطعاً وباتاً، عقد دورة جديدة للمجلس الوطني في رام الله، والتي يجري الإعداد لها بالتشاور بين فصائل المنظمة.
وشدد رضوان في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، على أن عقد المجلس الوطني بشكله الحالي وفي رام الله يمثّل، شرخاً في العلاقات الداخلية الفلسطينية، مؤكداً على أن هذه الخطوة ستكرّس الانقسام القائم أصلاَ، وستكون لها تداعيات سلبية على وحدة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وتابع "أنه لا بد من انتخابات جديدة للمجلس الوطني وإعادة ترتيب للبيت الداخلي الفلسطيني حسب اتفاقات القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".
وبسؤاله حول المطلوب فلسطينياً بخصوص هذا الملف، قال رضوان: " المطلوب هو الالتزام باتفاقات القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، وأنه يجب أن يتم عقد المجلس الوطني ضمن توافق فلسطيني".
وبخصوص تلويح الرئيس محمود عباس مؤخراً بحل المجلس التشريعي، أوضح رضوان أن الرئيس لا يملك حل المجلس التشريعي، معللاً الأمر بأن المجلس التشريعي هو من يقوم بحل نفسه، حال حدوث انتخابات جديدة.
وأضافً أن "الرئيس عباس انتهت شرعيته القانونية والدستورية أصلاً، وأنه الآن يستمر في الرئاسة حسب التوافق الذي تم مع الفصائل"، معتبراً أن ما يتم الآن من خطوات أخيرة هو خارج إطار التوافق، مشيراً إلى الحديث عن عقد دورة للمجلس الوطني وحل المجلس التشريعي.
وأكد رضوان في ذات السياق أن المجلس التشريعي قائم، وأنه مستمر في عمله إلى حين حدوث انتخابات جديدة، حسب القانون الأساسي الفلسطيني.
وحول الوضع القائم الآن في غزة في ظل إصرار حماس على الإبقاء على اللجنة الإدارية، والخطوات التصعيدية المتواصلة من قبل الرئيس عباس ضد غزة، قال رضوان لـ "قدس نت"، "الرئيس محمود عباس هو من يمتلك كل مفاتيح الحل، وأنه بإمكانه أن يبدأ بتطبيق المصالحة وأن يوقف كل الإجراءات العقابية التي اتخذها مؤخراً بحق غزة".
وأشار إلى وجود جملة من المبادرات لرأب الصدع وحل الإشكاليات والتي ذكر أن آخرها مبادرة المخابرات المصرية والتي كما قال: "أن حماس قبلتها ورفضها الرئيس محمود عباس".