الجهاد: نتنياهو يصَدر أزماته السياسية باتجاه التصعيد في غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يقوم بتصدير أزماته السياسية، باتجاه تصعيد الأوضاع في قطاع غزة كمخرج لإنقاذ نفسه، مشدداً على أن المقاومة قد تطورت إمكانياتها، لكنها تتعامل بحكمة مع كل تصعيد.

وقال المدلل في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، بشأن محاولات إسرائيل جر قطاع غزة لموجة تصعيد جديدة إن "التصعيد الإسرائيلي بالأمس على القطاع، يحاول نتنياهو من خلاله التهرب من أزماته، باعتباره الحلقة الأضعف في السياسية الإسرائيلية، محاولاً خلط الأوراق في المنطقة".

وشدد على أن فشل نتنياهو الذريع في مواجهة ثورة المقدسيين على محاولاته فرض إجراءات جديدة بالمسجد الأقصى المبارك، وبعد العمليات النوعية للمقاومة في الضفة الغربية ولفلسطينيي الداخل، جعلت نتنياهو مضطرباً وعاجراً، أمام تحقيق أهداف اليمين الصهيوني المتطرف.

ونوه إلى أن قدرات المقاومة تطورت بشكل أكبر مما كانت عليه، ولن تسمح بمواصلة العدوان على شعبنا، مستدركاً أن المقاومة تتعامل في ذات الوقت بحكمة بالغة مع التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

وأكد قائلاً أن "العدو الصهيوني ليس في موضع يسمح له، أن يجر نفسه إلى حرب، لكنه يضرب ضربات موضوعية بدون مبررات لحفظ ماء وجه بعد فشله في معركة القدس، وإخفاقه داخلياً".

وقد قامت طائرات الاحتلال في ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، بشن غارات على مناطق عدة في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين بجراح مختلفة.

وفيما يتعلق بتوجيه دعوة لحركة الجهاد الإسلامي لجلسة المجلس الوطني المقرر عقدها الشهر المقبل  في رام الله أكد لـ"قدس نت"، أنه "حتى اللحظة لم يتم توجيه دعوات للحركة، التي ترى أن اتخاذ خطوات انفرادية في اتجاه عقده سيؤدي لتجسيد حالة الانقسام الفلسطيني".

وشدد على أن موقف الحركة يرفض عقد الوطني في رام الله، باعتباره شبه منتهي الصلاحية.

ونوه إلى أن الأولوية في الوقت الحالي فلسطينياً، دعوة الرئيس محمود عباس لعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية وإلى حوار يشمل الكل الفلسطيني، بدلاً من عقد المجلس الوطني المختلف حوله.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -