قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن النية لدى القيادة الفلسطينية تتجه لعقد المجلس الوطني قبل موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من الشهر المقبل.
وأضاف مجدلاني في تصريح صحفي أن "الهدف من عقد المجلس الوطني هو "تجديد الشرعيات" الفلسطينية"، موضحاً بانه: "في ظل تعذر إجراء انتخابات عامة لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية نتيجة الانقسام، علينا إعادة تجديد مؤسسات منظمة التحرير، بدءاً من المجلس الوطني، الذي يجدد أعضاء المجلس المركزي للمنظمة (البرلمان المصغر) واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وينتخب المجلس الوطني مجلساً مركزياً، (برلماناً مصغراً) ينوب عنه في فترات عدم انعقاده، ويتألف من 125 عضواً. كما ينتخب 18 عضواً للجنة التنفيذية للمنظمة، عشرة منهم يمثلون الفصائل (3 لفتح وسبعة لسبعة فصائل أخرى) وثمانية مستقلون. ويرى كثير من المراقبين في خطوة عقد المجلس الوطني وسيلة لمواجهة التحالف المتنامي بين "حماس" والنائب المفصول من "فتح" محمد دحلان.
وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان صدر عن اجتماعها ليل الأربعاء- الخميس إنها ناقشت "أوضاع منظمة التحرير(..)وحال التآكل في مؤسساتها.
وقررت المركزية عقد المجلس الوطني الفلسطيني في غضون شهر من أجل انتخاب قيادة جديدة للمنظمة، وصوغ برنامج عمل سياسي للمرحلة المقبلة. وأحالت مركزية "فتح" على اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحديد موعد انعقاد المجلس في اجتماعها المقبل غداً.
وأكد المجتمعون الرفض المطلق لأن تبقى إرادة استنهاض مؤسسات المنظمة وتجديد شرعية أطرها بصفتها ضرورة ومصلحة وطنية، رهينةَ انقسام وانقلاب تسعى حماس إلى تكريسه".حسب البيان وأكدت المركزية "ضرورة العمل لتعزيز مؤسساتها، بما في ذلك التوصية بعقد جلسة للمجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي، والمصادقة على برنامج العمل السياسي في المرحلة المقبلة".
وكان قد قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، إن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا هاما في الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، يتضمن مجمل الاوضاع السياسية والميدانية على الأرض الفلسطينية، ويضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته حول ذلك.
وأعلن المالكي، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، ومسؤول ملف السلام في الإدارة الأمريكية جيرالد كوشنير، سيزوران المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين على رأس وفد أمريكي.
وأشار المالكي إلى أنه من المفترض أن يحمل الوفد الأمريكي إجابات واضحة على الأسئلة التي قدمتها القيادة للإدارة الأمريكية بشأن موقف الأخيرة من عملية السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.