على هامش التسريب

بقلم: حمزة إسماعيل أبوشنب

•دون الخوض في النفي أو التأكيد، إلا أن ما تناقلته بعض الوكالات الإعلامية أمس ليس ببعيد عما يدور في أروقة المقاومة، بل لا أريد الجزم بأن ثمة طروحات أعقد وأصعب مما طُرح، ويعتبر ما يتداول عقلانياً بالنسبة لما يناقش في أوساط المقاومة.
•بتقديري يعتبر ما يتناقل خطوة استراتيجية لتهشيم ما تبقى من أوسلو وإعادة بلورة مشروع وطني مقاوم بعد ضياع 25 عاماً من التسوية التهمت خلالها الأراضي وتوسع الاحتلال وأصبحت السلطة ذات دور وظيفي يخدم الاحتلال.  
•يبدو بأن المقاومة لم تعد تقبل مقايضة الشعب بسلاحها، أي أنها ترفض أن يعيش المواطن في ظروف إنسانية معقدة بسبب حمايته للمقاومة، وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن ذلك، فهو المسؤول الأول عما يتعرض له قطاع غزة ويتحمل تماهيه مع إجراءات السلطة.
•أعتقد بأن كافة تقديرات الاحتلال بأن المقاومة لا ترغب في المواجهة قد تلاشت اليوم تماماً، وأن تهديدات قاداته لن تجدي نفعاً أمام ما تفكر فيه المقاومة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.
•لم تعد طروحات الحلول السابقة كالانتخابات الرئاسية والتشريعية، مقنعة للقاعدة الشعبية للخروج من المأزق، وعلى الكل الفلسطيني التفكير في العودة إلى ما قبل نشأة السلطة، والانتهاء من المظاهر الرسمية، الاكتفاء بالقطاع الخدماتي، فالاحتلال لا يحترم أي نتائج للانتخابات ويلاحق النواب ويتحكم بالسلطة، فآن الأوان لتغيير الواقع تجاه إعادة إحياء مقاومة الاحتلال.
•ربما تشكل لجنة التكافل التي غادر وفدها للقاهرة اليوم مدخلاً هاماً ونموذجاً يعتمد عليه في إدارة شؤون قطاع غزة كقطاع خدماتي، تلتقي وتزور كل الدول التي ترغب في دعم الفلسطينيين.  
•استغربت حديث البعض عن (سياسي وعسكري) خلال المرحلة الماضية وكأننا نعيش في دولة بها نظام سياسي، الحالة الفلسطينية هي مقاومة فلا فرق بين العسكري والسياسي والمنتمي وغير المنتمي، كلنا في خندق واحد.
•برأيي على الجميع أن يدرك ثمة تغيرات هامة جرت على المستوى القيادي في حماس يحمل معه تغيرات استراتيجية على الصعيد الوطني الفلسطيني.
الباحث حمزة إسماعيل أبوشنب