أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس يحيي العبادسة، أن الشأن الفلسطيني لم يعد شأناً خاصاً بحماس وحدها أو بالرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وإنما هو شأن وطني عام، مضيفاً أن أي مقترحات أو تصورات للخروج من الأزمة لابدّ أن تكون محل إجماع وطني.
وأوضح العبادسة في تصريح لـ " وكالة قدس نت للأنباء"، أن أي مقترح يخرج من أي طرف يجب أن يتم وضعه على الطاولة أمام الجميع، وأن تُجمع كل القوى والفصائل والشخصيات الوطنية لتبت فيه، لأن كل الخيارات هي مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لكي يخرج من حالة المراوحة في المكان وحالة الاستنزاف الداخلي إلى حالة وطنية جامعة، تكون فيها قيادة واحدة واستراتيجية واحدة وبرنامج يجمع الجميع.
وبخصوص التسريبات حول مبادرة للقسام بإحداث فراغ سياسي وأمني بغزة، قال العبادسة : " أنا شخصياً لا أؤكد ولا أنفي وليس لي علم بمثل هذا الأمر، والرأي الرسمي حول هذه المبادرة يصدر فقط عن المؤسسة الرسمية"، مشيراً إلى أن هذه التسريبات لم تصدر عن جهة رسمية لا في القسام ولا حركة حماس.
وكانت وكالة "الأناضول" التركية تحدثت وفق مصادر خاصة بها عن وجود خطة للقسام تتلخص في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني بغزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي"
وبسؤاله حول الحديث عن أن بدلاً من التفكير في خطوة إحداث فراغ أمني وسياسي في القطاع- إن صحّت- كان بإمكان حماس أن تسلّم قطاع غزة لحكومة التوافق قال: "الأمر ليس سهل والقول سهل، ولكن لا أحد يستطيع أن يضمن أن يلتزم أبو مازن وأن يعود عن إجراءاته العقابية ضد قطاع غزة، وأن تتحمل حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها، وأن تجري انتخابات".
وشدد على أنه لا يصح أن يكون هناك حلول مطروحة من طرف واحد لا من حماس ولا من أبو مازن، وأن المطلوب هو مشاركة الجميع في أي حلول، لأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات والمسؤولية الوطنية.
وبخصوص وفد حركة حماس الذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس، للتباحث حول التفاهمات الأخيرة مع التيار الإصلاحي، لفت العبادسة إلى أن الحل يكمن فقط في الوحدة الوطنية، وليس في خطوات هنا وهناك.
وكانت حركة حماس قالت أمس الجمعة، إن وفدها الذي وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، ، سيبحث سبل تخفيف الحصار عن غزة.
وتابع العبادسة أن حركة حماس لا تستطيع أن تقف جامدة في مكانها وتتحرك مع الكل سواء على المستوى الوطني او الإقليمي، وأنها هي مستعدة للذهاب إلى آخر الدنيا من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه.
وأوضح أنهم في حركة حماس يعلمون أن هذه التحركات والخطوات لوحدها لا تحل مشاكل قطاع غزة ولكن ما يحلها فقط هو حالة الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية الكاملة وتحمل الجميع لمسؤولياته، وكل ما غير ذلك هو مسكّنات ولا تستطيع أن تنهي الحالة القائمة.
وحول والحديث عن انفراجات مقبلة خاصة في ملف المعبر، قال: " أنا لا أستطيع أن أبشّر بأي شيء، لأن القضية فعليا تتوقف على فتح المعبر بشكل كامل، وهذا الأمر ليس في يد حماس ولا يد دحلان، ولكنه فقط في يد القيادة المصرية" ، منوّهاً إلى أن الجميع ينتظر الآن أن توفي القيادة المصرية بما وعدت.