أبو زايدة: إجراءات الرئيس عباس تجاه غزة تُعمق الأزمة

قال القيادي في التيار الإصلاحي بحركة فتح سفيان أبو زايدة، إنّ الإجراءات التي يتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، تجاه قطاع غزة، تُعمق الأزمة.

وشدد أبو زايدة، في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، على أن إجراءات الرئيس تؤذي الشعب الفلسطيني بأكمله، وأبناء فتح على وجه الخصوص، وليس حماس كتنظيم وسياسة.

وأضاف : "يقولون أن الهدف من تلك الإجراءات إجبار حماس على القبول بشروط المصالحة، التي وضعها الرئيس أبو مازن، لكن هذه الإجراءات جُلها، تؤذي الشعب الفلسطيني وأبناء فتح المؤيدين للرئيس وسياساته، أكثر مما تؤذي حماس".

أبعاد التفاهمات

ولفت أبو زايدة، إلى أن التفاهمات التي جرت مؤخرًا مع حماس، لها أكثر من بُعد، أهمها "البُعد الإنساني" سواء أسباب الانقسام أو مُخلفاته، من جروح بليغة وضحايا تحتاج لمعالجة؛ مُشيرًا إلى أن هذه القضية سيتم معالجتها في لجنة المُصالحة المُجتمعية، التي بدأت عملها على أساس اتفاق القاهرة بين كافة الفصائل عام 2011.

وتابع : "الشق الثاني، له علاقة بالجوانب الإنسانية، التي يُعاني منها قطاع غزة، من: كهرباء ، ومعابر، وفقر، وبطالة..، وهذا الأمر ازداد صعوبةً بفعل إجراءات الرئيس وحكومة الحمد الله تجاه غزة؛ والهدف منها وتضح وهو تعميق الأزمة".

ونوه لـ"قدس نت"، إلى أنه جرى حصر أسماء العائلات المُتضررة منذ مدة من الزمن، لإنهاء ملف المُصالحة الاجتماعية، وتم تشكيل لجان تخصُصِية، لمُناقشة كل الحالات من كافة الجوانب؛ مُضيفًا :"في تقديري، سيتم وضع آليات للتنفيذ، من ضمنها (جبر الضرر من خلال التعويضات لعائلات الضحايا)".

عقبات طبيعية واصطناعية

وحول موعد تلمُس نتائج تلك التفاهمات، قال أبو زايدة : "العمل مستمر، هناك عقبات توضع طبيعية واصطناعية يتم وضعها لإفشال التفاهمات؛ بمعنى أن هناك من يُعطل عملية المُصالحة، فهناك من يعتذر عن المشاركة بحجة أنها لا تأتي في سياق وطني، وهناك من يُهدد عائلات الضحايا إذا ما تعاونوا مع اللجنة سيتم اتخاذ خطوات بحقهم، كقطع الرواتب".

وأستطرد : "في اعتقادي الأمور تسير بشكلٍ جيد على كافة المستويات، والمواطن يريد طي هذه الصفحة"؛ مُشيرًا إلى أن المقياس الأساس للتفاهمات "معبر رفح"، وهم يتفهمون أن فتح المعبر مهم جدًا بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين للتخفيف من حالة الاختناق التي يُعاني منها قطاع غزة.

وواصل : "ننتظر أن يُبلغنا الأشقاء المصريين بأن أعمال الترميم في المعبر تم انجازُها بالكامل وفقًا للتفاهمات"؛ مُتوقعًا أن يتم الانتهاء منها حتى نهاية الشهر الحالي، ويكون هناك تقدم ملموس يشعر به المواطن الفلسطيني في القطاع.

وبشأن لجنة التكافل، أكد أبو زايدة أن هناك لجنة تُشارك بها جميع الفصائل، وعملها مُستمر، وأكثر من يعلم ما تقوم به هم أعضاؤها. 

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -