صار للجمهور العربي، بعنوان لبنان، موعد دائم مع النصر بعنوان الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله،
..وهو موعد مع الحقائق والوقائع الميدانية الثابتة حيث خاض ويخوض مجاهدو الحزب المعارك من اجل تحرير الارادة، بعد تحرير الارض واهلها من الاحتلال الاسرائيلي كما من العصابات المتسترة بالشعار الاسلامي كـ”جبهة النصرة” و”جيش الاسلام”، وصولاً إلى “داعش” في موعد قريب جداً.
كذلك هو موعد مع الحقائق التي يتوجب علينا معرفتها عن العدو الاسرائيلي وتشكيلات قواه العسكرية وأجهزة مخابراته التي تعمل ـ الآن ـ في مدى عربي مفتوح، وتجد من يعرض عليها “التعاون” ضد او على “اشقائه” العرب.
وفي ذكرى “النصر المخضب” بين 12 تموز و14 آب 2006، أطل “السيد” ليطمئن اللبنانيين، بل العرب جميعاً، إلى أن اسطورة التفوق الاسرائيلي قد باتت من ذكريات الامس، والى أن “الحزب” يعرف الكثير الكثير عن قدرات العدو، كما يعرف نقاط ضعفه بشهادة حرب تموز.. وقد باتت معلوماته الآن ادق وأكثر شمولاً.
ما اروع النصر يسحبنا من ليل الهزيمة إلى فجر الايمان بقدراتنا..
ومع أن المقارنة لا تجوز، وهي غير مقبولة، الا أن التزامن بين الخطابين يفرض هذه الملاحظات:
في اليوم نفسه كان سمير جعجع يعلن من زحلة “اعتراضه” الشديد على الشعار الثلاثي المذهب: الجيش والشعب والمقاومة..
صار لجعجع، الآن، ثلاثة وزراء في الحكومة التي يشكل وزراء “حزب الله” شرط قيامها ونيلها الثقة واستمرارها..
..وهذا دليل اضافي على الفارق الفاضح بين المقاومة من اجل تحرير الارض والارادة، وبين من خاض حروباً من اجل السلطة أخطرها “حرب الالغاء”.
هي ضريبة أخرى من ضرائب الوحدة الوطنية، أن يعطى من لا يستحق حصة وازنة في حكومة الوحدة الوطنية، ويتواضع “حزب الله” فيرضى بحقيبة وزارة الشباب والرياضة لكي يبدأ العهد الجديد بحكومة مؤهلة جامعة، متجاوزاً الاحجام والشكليات، حرصاً على الوحدة الوطنية..
كيف يكون “الحكيم” ذلك الذي لم يكمل دراسة الطب.. ولم يتعرف إلى لبنان واللبنانيين الا في ميادين القتال ضدهم جميعاً.