بقعة ضوء .... أحلام وتمنيات وبقية أمل

بقلم: خالد جودة

سألني أحد قيادات العمل الوطنى الفلسطينى بماذا تحلم يا خالد الآن وفى المستقبل وبعد غربة قصرية تجاوزت السنوات العشر خارج الوطن .. فقلت له الاحلام والامنيات والتمنيات والامال كثيرة ، ولكن بعد كل تلك السنوات التى قضيتها فى غربتى ، أصبحت أحلامى متواضعة وبسيطة ، فأحلامنا تتقلص وترتفع بحجم معاناتنا اليومية ولكن الآن ومع تنامي الفكر المتطرف عند بعض الجماعات سواءا تلك التى انشقت اوخرجت من رحم حماس، اوالجماعات السلفية الجهادية التى صنعتها الافكار المستوردة من الخارج او سواها من التنظيمات التى زرعتها وغذتها ورعتها وساهمت فى خلقها اجهزة الاستخبارات الصهيونية والامريكية اوحالة الفقر والكبت والحصار التى عاشها شعبنا خلال العشرية الاخيرة من الانقلاب ،، فإنني أحلم الآن أن ننشيء مكتبة وطنية فلسطينية في غزة للقراءة والتواصل الإجتماعي وتبادل الأفكار لتطوير أفكار الشباب ولتنمية الوعي عند الشباب الصاعد وفتح آفاق واسعة للمطالعة وإنشاء مشاريع من خلالها مرتبطة بفكرنا كشباب تكون منفتحة على جميع الجامعات الفلسطينية والعربية تضم قاعه للمؤتمرات ومقهى بسيط للبسطاء الوافدين برسوم رمزية مدعومة وتضم قاعة لعرض تراثنا الفلسطيني ويتم تطويره بأيدي شبابية، اتركوا أفكارنا تلامس السماء دون حواجز أو قمع وأقول لكم بكل صراحة، لا تتركوا شبابنا لقمة صائغة لتلك الجماعات المتطرفة ولقاءات الظلام فى بعض البيوت المسكونة بالجن والشياطين للتحريض على شعبنا واحزابنا وجمعياتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا و مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية التى غدت بالنتيجة الانقلاب الاسود وما آلت إليه الأمورمنذ ذالك التاريخ ،... فأصبحنا لا نأمن على بيوتنا فكم من جرائم تقشعر لها الأبدان لم نكن نسمع بها فعلا يا صديقي ، أحلم أن أكون الآن في غزة لأتابع هذا المشروع أتابع الحفريات ليس في أفكار الشباب لزرع أفكار لا تنتمي إلى قيم واخلاق شعبنا وثورتنا الفلسطينية ،أريد أن أرى حفريات أساسات هذا المشروع والأعمدة تنصب للعلم والشعر والثقافة والأدب. نعم نحن كشباب نحلم بالكثير الكثير إلى كل من ستصله تلك الكلمات البسيطة.

خالد جودة