ليس سراً، أن التوقعات منخفضة من زيارة الوفد الأمريكي لمدينة رام الله، اليوم الخميس، لدى كافة الأطياف الفلسطينية، وما ذهاب السلطة، للحديث عن تفعيل خيارات أخرى، للحصول على الحقوق الفلسطينية، بعد فشل الرهان على خيار المفاوضات كخيار استراتيجي ووحيد، إلا ترجمة عملية لتلك التوقعات، لكن، تبقى الخشية من فرض حلول إقليمية على القيادة، بضغط وتنسيق أمريكي، فهل تنصاع السلطة للضغوط؟ أم تفرض خياراتها على الآخرين؟.
زيارة فاشلة..
يقول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، عن التوقعات المرتقبة من لقاء الرئيس محمود عباس بالوفد الأمريكي إن "هناك احتمالين للزيارة أما أن تكون فاشلة، أو قد تؤدي لمزيد من التنازلات الفلسطينية".
أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفه أكد أنه "لا مراهنة على زيارة الوفد الأمريكي لرام الله، لعدم اختلافها عن سابقتها، معتبراً أن، أيً رهان عليها سيكون ،عقيم" على حد وصفه
ودعا أبو ظريفة في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، القيادة الفلسطينية، لإبلاغ الوفد الأمريكي بالموقف الوطني، بعدم العودة لمسار التسوية، بعيداً عن المرتكز السياسي والقانوني، وضمن سقوف زمنية، وبرعاية دولية تؤدي لانسحاب إسرائيلي شامل من جميع الأراضي المحتلة عام 67، مع التأكيد على ضرورة وقف سياسية الاستيطان والتهويد.
ويضم الوفد، المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.
حلول اقتصادية أمنية وأقلمه...
وبشأن الحديث عن حلول أمنية واقتصادية وإقليمية يحملها الوفد للقيادة الفلسطينية أكد مهنا لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أنها "حلول تنسجم مع الرؤية الإسرائيلية التي يطرحها نتنياهو، الذي يرد حلاً إقليمياً يؤدي لتطبيع الدول العربية مع إسرائيل، كشرط مسبق لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".
وأضاف أنه يريد سلام اقتصادي، بعيداً عن السلام السياسي الذي يؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة، تؤدي لتقرير المصير".
أما أبو ظريفه أكد أن "كل الاحتمالات واردة بهذا الشأن، فالولايات المتحدة تقترح حلاً اقتصادياً ، يحسن الواقع الاجتماعي، تمهيداً للعودة للمفاوضات دون شروط".
وبشأن فرض دول الإقليم ضغوط على القيادة الفلسطينية بحلول لا تلبي الثوابت الوطنية أكد أبو ظريفة، أن" دول الاقليم لها مصالح وتعمل وفقاً لها، لكن صلابة الموقف الفلسطيني وتطوره، هو الكفيل بتطور الموقف الإقليمي والدولي لصالحه".
أما مهنا، فيختلف مع سابقه بقوله أنه "يستبعد أن تتفق الدول العربية السلطة الفلسطينية مع على حل، على حساب مصالحها ".
الانصياع لقرارات المركزي...
وبشأن خيارات السلطة الفلسطينية في المرحلة القادمة أكد مهنا أن "ينبغي التوحد على أساس برنامج سياسي متفق عليه، من الكل الوطني، مع ضرورة استمرار نهج المقاومة".
أما أبو ظريفه أكد أنه "ينبغي على السلطة الانصياع لقرارات المجلس المركزي الصادرة في آذار من العام 2015، والداعية للتحلل من كل الالتزامات مع الاحتلال".
وأضاف أنه "ينبغي الالتزام باستراتيجية وطنية كفاحية، تعمل على الإخلال بميزان القوى، من خلال رفع كُلفة الاحتلال، وتجبر المجتمع الدولي على التعاطي مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بطرق مختلفة".