أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن حركته وضعت نصب أعينها هدفاً استراتيجياً بأن يعيش أهل غزة حياة كريمة دون أن يتخلوا عن مشروعهم الوطني ودعم المقاومة.
وأضاف السنوار خلال لقاء خاص مع بعض الصحفيين بغزة، سنطرق كل الأبواب باستثناء باب الاحتلال لحل مشاكل قطاع غزة، ولم ولن نقايض احتياجات المواطنين بثوابت شعبنا أو بمشروع المقاومة.
وشدد السنوار، على أن حكم حماس أتفه من أن يموت طفل في إحدى المستشفيات بسبب الحصار أو إجراءات الرئيس محمود عباس العقابية ضد غزة.
ولفت السوار إلى أن المشاريع القطرية والتركية منعت سقوط البنى التحتية في غزة وأحدثنا اختراقا استراتيجيا في العلاقة مع مصر.
وقال إلى أن "نلعب دورا رائدا في فكفكة الأزمات في المنطقة"، مضيفاً بأن تسارع وتيرة حل الأزمة السورية الداخلية يساعد في عودة العلاقات مع النظام السوري ولكن الوقت لم يحن بعد.
وحول اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس بغزة، قال السنوار "مستعدون لحل اللجنة الإدارية فهي ليست هدفاً مقدساً وحلها يتطلب إنهاء المبررات التي أدت لتشكيلها"، مشيراً إلى أن اللجنة الإدارية جاءت لمنع فراغ لم تملأه حكومة الحمد الله.
وحول الدخول في حرب مع الاحتلال الإسرائيلي أوضح "لا نريد الحرب ونبذل كل جهد لدفعها للوراء لكي يلتقط شعبنا أنفاسه ولكن في ذات الوقت لا نخشاها ومستعدون لها ونراكم قوتنا للتحرير والعودة".
وأضاف السنوار "لا نريد بديلا عن منظمة التحرير بل نريدها إطارا جامعا تمثل الكل الفلسطيني ويتمثل فيها الكل الفلسطيني ولا نريد إقصاءً لأحد".
ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية كافة وتحمل كافة المسؤوليات وتأخذ كافة الصلاحيات في الضفة والقطاع.
وطالب نخب وشرائح الشعب الفلسطيني إلى أخذ دورها في تقديم رؤية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وأكد السنوار وجود قنوات اتصال دائمة مع المصريين وأنهم وعدوا بفتح المعبر للأفراد والبضائع في الفترة المقبلة.
وحول الجنود الاسرائيليين لدى حماس، وقال "لدينا من الأوراق في ملف الأسرى يجعلنا واقفين على أرض صلبة والتزامنا ووعدنا للأسرى جميعا بأننا سنفرج عنهم في صفقات مشرفة ونتنياهو يبيع الوهم لأهل الجنود الأسرى الإسرائيليين لدينا".
وأضاف أنه لن تبدأ مفاوضات لصفقة تبادل جديدة قبل أن يفرج الاحتلال عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذي أعاد اعتقالهم.
وشدد السنوار "جاهزون لإجراء مفاوضات فورية عبر وسيط للتباحث في صفقة تبادل أسرى إذا ما أفرجت إسرائيل عن أسرى أعادت اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار".
