المتابع للتغيرات الدراماتيكية السياسية السريعة فى خارطة السياسية الدولية يري تحولات فى المواقف وبروز أشكالا متغيرة من التحولات والتحالفات بالطبع ستترك بصماتها على الشأن الفلسطينى، ونرى تلك المواقف تجيئ انطلاقا من المعطيات التالية
سماح إسرائيل لأبو مازن المغادرة إلى تركيا ورفع الحصار مؤقتا وسربعا عنه يضغنا أمام تساؤلات عدة..
تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن ضرورة المصالحة ولأول مرة منذ الانقسام ، لهذا التصربح اهداف اهمها تحقيق صفقة ترامبية باتت واضحة المعالم..
اختيار تركيا كوسيط يحمل عدة رسائل وأهداف ، أهمها علاقتها الحميمة مع إسرائيل وحماس أمريكيا وقطر والقوى التى كانت وراء الانقسام.
الأزمة الأمريكية المصرية الأخيرة وما نتج عنها من تخفيف وتعليق المساعدات لأهداف متعمدة ..
الخلافات التركية المصرية العلنية والواضحة ،وإدخال تركيا على خط المصالحة يهدف إلى إخراج واحراج المخابرات المصرية، وإيصال رسالة من تحت الماء ان البساط قد يسحب من دوائر هم بأبى لحظة..
استغلال أمريكيا وتركيا موقف التفاهمات بين مصر ومحمد دحلان والإمارات من ناحية وحماس من ناحية اخري وموقف الرئيس عباس منها ،وذلك لتمرير رزمة من الأهداف رسمت بليل سياسي هادئ..
بروز الصراع الاقتصادي على حقل غاز غزة ، ورغبة تركيا الجامحة ان تلعب دور اقتصادي لمصالحها مستغلة علاقاتها مع السلطة وحماس واسرائيل وأمريكا وتخفيف بعد ذلك الاعتماد على الغاز الروسي، لصقل التحالفات الأمريكية الجديدة ..
تأسيسها لماسبق نرى ان القادم هو وضع حل اقتصادي مرضى عربيا للقضية الفلسطينية بعيدا عن الحل السياسي والأمني..
بقلم/ د. ناصر اليافاوي