بلد عايشة ع نكشة: شحادة وانتصار!

بقلم: بثينة حمدان

صرعتونا بأسئلة التنجيم عالفيسبوك: أكتب كذا عشان يحكيلك العمر وتاريخ الزواج واسم إللي بحبنا في السر (هذا الي ضايل) وكله كوم.. وانه الفيس يطَلِّعلك صورتك وانت صغير كوم تاني!!! وبالآخر بتطلع صورة ثانية لولد بجنن مع انك اسمر ابن اسمر ولسابع جد.. (بس فرحتك بالصورة بتِسوى الوقت إللي ضاع وكأنه انتصار!)

فعلاً نحن ناس فهمانة وبالنا رايق؛ ما عنا حكومة بتقول الاقتصاد طالع طلوع مع إنه الشعب عايش النزووول، والتمويل كمان نزووول لأنه العالم ما عم يصدقوا وين منروح في القروش؟

الفقر والبطالة وطبعاً الشحدة في طلوع، المسؤول بيشحد علينا (وبيكبر كرشه) ونحن منشحد ع حالنا (يا ويلي علينا!)... نحن زي الفيس حقيقتنا مش زي الصورة! وأسئلتنا عالفيس غير ومع شحطة ونجمة والله يستر من النتيجة:

أٌكتب المجلس الوطني 3 مرات وشوف النتيجة الجهنمية؟ من كثر ما قلنا هالكلمتين خِرب الفيس والانستغرام.. والله يرحم أحياء المجلس والأموات وإللي عالطريق.. الوطني إللي لازم قياداته تكون مش من النجاح أو خضوري، ولا من برا أو جُوا، المهم يكون وطني مية بالمية ويكون زي الطقم الجديد للمرحلة الجاي –نيو كوليكشن-.. (معقول صعبة!!)

وبما إنه نحن فترة أعياد.. خلونا نجيب الطقم.. والي بيحضر السوق بتسوّق، ومعلش خلينا نتحمل نكد البياعين الي كأنهم عم يِشحَدوا من الزباين مش عم يبيعوا، وكمان بيحلفوا أَيمان إنهم ما عم يربحوا (عم يتسلّوا!!) والزبون بِحلف أَيمان إنه ما معه غير هالقرشين!! واذا فاصَلِت بالسعر بتكون كأنك مَسّيت شعرة من صاحب المحل، كأنك بتحكيله إنه كذاب، وإنه بدو يضحك عليك، وإنه البسطة إللي في الشارع ورا المحل إله، وعليها نفس البضاعة وأرخص.. والقصة باختصار المواطن بدو يحافظ عالقرش الأبيض (والبيَّاع بدو الأبيض والأسود!)

السوق والسياسة شَبَه بَعَض، كُلّه شُغُل شحادة وما فيه ولا انتصار! كله انحسار وانكسار وانفجار... انتصارات مزعومة من غزة للقدس... وعم نِتفنَّن نعيش ع اطلال كذبة "الانتصار". أما الشحادة فهي عالفاضي والملان، من الغني والغلبان.. وحتى من السلطة إللي خططت ورسمت وهندست قصر الضيافة للوفود الأجنبية ورؤساء العالم بـ 17 مليون دولار (ناس بتقول إنهم شحادة، وبكدار بتقول إنهم انتصار وطني لأنه من حُر مالنا.. الله يديمها نعمة!!)، وبعد كم سنة تحوّل بقدرة قادر قصر الفخامة إلى مكتبة عامة، أفحمنا فخامته!!! وهيك نهفات الفيس: أكتب قصر الضيافة مع نجمة ونقطتين... بيطلعلك مكتبة عامة (سبحانك!!).

بقلم/ بثينة حمدان