أقيمت ، مساء الخميس، أولى خطوات المصالحة المجتمعية التي تنظمها اللجنة الوطنية الاسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي "تكافل" في قطاع غزة، من خلال زيارة ست عائلات من ذوي ضحايا الانقسام، وتوقيع وثيقة المصالحة المجتمعية في عرس وطني مهيب شاركت فيه حشود كبيرة من جماهير الشعب الفلسطيني، يتقدمهم نواب المجلس التشريعي وقيادات من حركتي حماس و"التيار الإصلاحي في حركة فتح" والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وشخصيات سياسية ومن الوجهاء والمخاتير والأعيان والشخصيات الاعتبارية، وعوائل الضحايا، الذين أعلنوا بدورهم قبولهم للصلح والعفو وإسقاط أي حقوق.
من جانبه أكد النائب ماجد أبو شمالة رئيس مجلس أمناء لجنة "تكافل" أن "هذه الخطوات هي أساس متين يبني عليه في إطار انطلاق قطار المصالحة والتي استندت على ما تم الاتفاق عليه ووقع في القاهرة في العام 2011 بين حركتي فتح وحماس وباركته فصائل العمل الوطني والإسلامي"، لافتا أن" ما حدث اليوم يفتح نافذة امل واسعة لاستكمال كافة العقبات التي كانت تقف أمام التئام نسيج شعبنا المجتمعي"، مضيفا "نحن نبني أمال كبيرة بان غد شعبنا سيكون أفضل."
وحسب مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بدأ العرس الفلسطيني في محافظات رفح وخانيونس والشمال في وقت متزامن بمسيرات شعبية انطلقت من أماكن التجمع بعد صلاة العصر متوجهة إلى منازل ذوي الشهيد ساهر السيلاوي والشهيد احمد حرب في مدينة رفح، والشهيد طارق عبد العزيز والشهيد خليل اللداوي شمال القطاع، والشهيد إسماعيل صبح والشهيد اسعد أبو جزر بمدينة خانيونس، حيث كان في استقبالهم كبار العائلات وشبانها في مظهر يعكس أصالة الشعب الفلسطيني والقيم الاجتماعية والأخلاقية العظيمة التي تربى عليها هذا الشعب, في مشهد مهيب جمع الكل الفلسطيني من فصائل وأحزاب وشخصيات وطنية وإسلامية لأول مرة منذ 10 سنوات.
وشهد الجميع توقيع الاوراق النهائية بحضور الشهود لما تم التوافق عليه من تنازل أولياء الدم والقبول بما تم الاتفاق عليه من موافقة لقبول جبر الضرر وفتح صفحة جديدة ونشر روح الحوار والمصالحة المجتمعية بين كافة الموطنين ونبذ الكراهية والحقد والدفاع عن المصالح العامة.
ويذكر انه في ذات السياق أفرج يوم الثلاثاء الماضي عن 3 معتقلين من أبناء حركة فتح الذين كانت تعتقلهم حركة حماس في إطار تنفيذ التفاهمات التي جرت في القاهرة مؤخرا. حسب لجنة "تكافل"