اندلعت مشاحنات اليوم الجمعة في صلاة عيد الأضحى المبارك، بين المصلين المسلمين ورئيس بلدية اللد في الاراضي المحتلة عام 48، اليميني يائير رافيفو، الذي أتى برفقة رجال الشرطة الاسرائيلية، من أجل خفض درجة مكبرات الصوت، التي صدحت بتكبيرات العيد.
وادعى رافيفو " أن المصلين اعتدوا عليه وأصابوه بيده أمام أعين رجال الشرطة، الذين لم يحركوا ساكنا"، صابا جام غضبه على الشرطة، معلنا " تجميد جميع الاتصالات معها، إلى حين توقفها عن الخوف المستمر من مخالفي القانون لدى العرب".
واعتبر المسلمون في اللد تصرفات رئيس البلدية " استفزازية وعنصرية، لأنه يتعمد البحث عن الحجج الواهية لعرقلة ادائنا للصلاة، فتارة يتذرّع بدرجة الصوت، وتارة بأمور أخرى، فقط لمنعنا من ممارسة حقنا بالعبادة".
وكان رافيفو قد أصدر تعليماته بوضع حواجز اسمنتية كبيرة، وشاحنات نفايات في ساحة السوق البلدي حيث تقام صلاة العيد، لعرقلة إقامتها، إلا أنه تراجع أخيرا بعد نضال خاضه الأهالي بقيادة أئمة المساجد.
واعتاد مسلمو اللد في السنوات السابقة إقامة شعائر صلاة العيد في ساحة المسجد الكبير، إلا أنهم قرروا هذا العام إقامتها في ساحة السوق البلدي، علما أنهم اتفقوا مع رافيفو العودة بالسنوات القادمة للصلاة في ساحة المسجد الكبير.
وذكر عضو بلدية اللد العربي عبد زبارقة " أنه سبق لرافيفو مضايقة المسلمين بأداء صلاة عيد الفطر الأخير، بعد أن رضح لوهلة لضغوطات مورست عليه من قبل جماعة يهودية متطرفة".
ويصل عدد فلسطينيي الداخل في الاراضي المحتلة عام 48 نحو مليون ونصف المليون يشكّلون ما نسبته 20% من سكان إسرائيل، التي منحتهم جنسيتها بعد أن بقيوا داخل حدودها بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ابرم بين الدولة العبرية وجيرانها العرب في أعقاب حرب العام 1948.