اعتقل جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، مساء الأحد، رئيس مجلس إدارة إذاعة منبر الحرية أيمن القواسمي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد أيام من مداهمة الجيش الإسرائيلي لمبنى الإذاعة.
وكان القواسمي قد وجّه انتقادات لاذعة للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ورئيس حكومته رامي الحمدلله، على خلفية إغلاق الجيش الإسرائيلي للإذاعة، قائلا " إن محمود عبّاس لا يستحق لقب الرئيس".
وقال القواسمي " أن الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني هو الأسير مروان البرغوثي"، مشيرا إلى " أن من يعجز عن حماية شعبه عليه أن يستقيل ويجلس في بيته، أنا لم أتواجد في مناطق سيطرة إسرائيلية، بل كنت في الخليل الخاضعة للسلطة".
من جانبها ذكرت الإذاعة بأن القواسمي اعتقل بناء على طلب خاص من الرئيس عبّاس، مشددة على " أن القواسمي بدأ بإضراب مفتوح عن الطعام" للضغط على الأمن لإطلاق سراحه، علما أنه محسوب على حركة فتح.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، قد قال إن " الإذاعة تبث بصورة مستمرة مضامين وبرامج تحريضية بصورة مستمرة تشجع نشاطات إرهابية"، وهو ما نفاه القواسمي جملة وتفصيلا.
كما صادر الجيش الإسرائيلي أجهزة بث، ومكسرات، وكاميرات، وكمبيوترات، وأجهزة دبلجة، ولواقط إلكترونية، وأقراص مدمجة من مبنى الإذاعة ونقلته في ثلاثة جيبات عسكرية وشاحنة.
