الحسيني: سنتصدى لمحاولات تفريغ القدس من سكانها الأصليين

ندد وزير شؤون القدس ومحافظها في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني ، بإخلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عائلة فلسطينية "بالقوة" من منزلها في شرق مدينة القدس.

واعتبر الحسيني في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية أن "طرد السلطات الإسرائيلية عائلة شماسنة من منزلها في حي (الشيخ جراح) يمثل إجراء تعسفيا وغير إنساني وغير قانوني".

وقال الحسيني، إن عائلة شماسنة "تقطن في مدينة القدس قبل الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة عام 1967"، لافتا إلى "وجود أطماع إسرائيلية في المنطقة كلها"، معتبرا أن طرد العائلة الفلسطينية يمثل "مرحلة أولى للاستيلاء على المنطقة الواقع فيها المنزل".

واتهم الحسيني إسرائيل "بتصعيد إجراءاتها في القدس لتفريغها من سكانها الأصليين لفرض أمر واقع لن نعترف به"، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني "سيتصدى" لذلك بالإمكانيات والأوضاع القانونية المتاحة.

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طردت "بالقوة" عائلة فلسطينية من منزلها في (كبانية أم هارون) في حي الشيخ جراح شرق القدس لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية.

وأضافت المصادر، أن قوة إسرائيلية كبيرة "اقتحمت المنطقة وطردت العائلة شماسنة من منزلها الذي تسكنه منذ العام 1964، في حين ما زال خطر الطرد والإخلاء يتهدد 45 عائلة تسكن في المنطقة ذاتها".

بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن "الإئتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل ماض في تنفيذ أيديولوجيته ومواقفه الظلامية المعادية للسلام، القائمة على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان، وإفشال جميع جهود السلام".

وأكدت الوزارة في بيان صحفي، أن استمرار غياب ردود الفعل الدولية على "بشاعة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا بحق الشعب الفلسطيني تكرس حالة القهر والظلم التي يشعر بها شعبنا، وتضع مصداقية ثقافة السلام والجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات أمام اختبار حقيقي".

وشددت الخارجية، على أن ما تقوم به إسرائيل "من جرائم وانتهاكات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم وجود برنامج سلام حقيقي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم، وغياب شريك السلام الاسرائيلي.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد الاستيطان وتداعياته على فرص حل الصراع بالطرق السياسية، مؤكدة أن استمرار "العنجهية" الإسرائيلية يفتح الأبواب على الاحتمالات كافة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) انتقدت مؤخرا تهديد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء العائلة من منزلها.

وقال الناطق الرسمي لأونروا كريستوفر غانيس في بيان صحفي تعقيبا على إمهال سلطات الاحتلال العائلة عدة أيام لإخلاء منزلها، إن الوكالة "تشعر بالقلق حيال الآثار الإنسانية المترتبة على التهديد بإخلاء عائلة الشماسنة من منزلها الكائن في الشيخ جراح شرق القدس".

وناشد غانيس في حينه السلطات الإسرائيلية ، بإعادة النظر في قرارها بحق العائلة الفلسطينية المذكورة.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -