العمليات الإرهابية في سيناء وتأثيرها علي غزة

بقلم: عز عبد العزيز أبو شنب

إن الهجوم الارهابي الذي استهداف الجنود المصريين أمس في مدينة العريش والذي أسفر عن استشهاد 25 جنديا علي أيدي قوى التكفير والإرهاب لا يهدف سوى لابقاء التوتر بين قطاع غزة ومصر واغلاق معبر رفح البري

ان ما حدث بالأمس ليست فقط عملية إرهابية خسيسة ودنيئة " ارتكبت من قبل جماعات إرهابية إجرامية تكن الحقد والشر لمصر وفلسطين ، ولكنها " مؤامرة كبرى" تُنفذ من قبل قوى إقليمية للإيقاع بالجيش المصري لمنع أي انفراج مقبل علي قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات وعودة العلاقات بين القاهرة وغزة الي سابق عهدها والتأثر سلبا على الجهود المبذولة لإنهاء أزمة معبر رفح وفتحه أمام المواطنين

  ان هذه الجريمة النكراء والجبانة تستحق أن يقف العرب جميعاً في مواجهة الارهابيين بالمنطقة لأن استهداف الجيش المصري لا يعني استهداف أمن مصر فحسب ولكنه يستهدف القضية الفلسطينية والعرب جميعاً .

ان كل المعطيات تشير الى مؤامرة اقليمية تحاك ضد مصر فى سيناء بصفتها الطرف الأكثر تأثيراً فى المفاوضات الجارية لانهاء الانقسام الفلسطيني والحاضن للقضية الفلسطينية علي مر عقود من الزمن .

ان الجيش المصري جيش وطنى عظيم يحمى أمن بلاده القومى بل إنه يساعد فى حماية الأمن القومى العربى، وتتحطم على صخرته كل المؤامرات الخارجية فمعركتة اليوم مع  عناصر الجماعات الإرهابية تكشف عن حالة اليأس التى وصلت لها هذه المجموعات تحت وطأة الضربات الأمنية المتلاحقة.

أن ما يحدث في مصر هي رسالة إلى العالم تؤكد طبيعة المعركة التى تخوضها مصر لمواجهة عناصر الإرهاب فى الداخل، وملاحقة مموليه وداعميه والمخططين له فى الخارج، الذين يبررون جرائمه ويوفرون المنصات الإعلامية كمنابر للإرهابيين لبث سمومهم وأفكارهم وتزييف الحقائق وتزويرها لحساب هذه الجماعات التى تهدد معظم دول ومناطق العالم وتعادى كل قيم الاسلامية والحضارية والإنسانية وكذلك لعزل غزة وحرمانها من حقها في الحياة

ان الحرب الشرسة التى تقودها العناصر الارهابية والتي اتخذت من ارض سيناء ملجأ لها لتنفيذ عملياتها العسكرية لازالت علي أشدها فالقوات المسلحة المصرية مازالت تسطر بدمائها وأرواحها قصصا جديدة للتضحية والفداء للحفاظ على أرض الوطن وسيادته وتعمل على تطهير سيناء من أوكار الإرهاب فى هذه المنطقة الإستراتيجية من أرض مصر.

ان أي ضربة للأمن القومي المصري ، يعني استهداف لصمود الشعب الفلسطيني ، وخاصة شعبنا في قطاع غزة ، الذي يتواصل جغرافياً واجتماعياً ثقافياً وتاريخياً مع مصر شعباً وحضارة ، ولا يمكن فصل أمن مصر عن أمن واستقرار قطاع غزة وسنكون دوما سنداً ودعماً للجيش المصري وشعب مصر العظيم لمواجهة خطر الارهاب ومحاولات المساس بأمن مصر وستبقى سيناء دائما بوابة أمن مصر .

 / بقلم الكاتب : عز عبد العزيز أبو شنب