أن المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام هو مطلب شعبي ووطني وغالبية الشعب الفلسطيني مع إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، محددة بسقف زمني ملزم للجميع لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة شريان الحياة لكافة المؤسسات الفلسطينية، الممثلة في السلطة التشريعية والتنفيذية وسلطة القضاء وتحقيق الفصل بين السلطات استنادا للقانون الأساس الفلسطيني
أكيد هناك فئة لا بأس بها منزعجة من أجواء التفاؤل التي تبشر بإمكانية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بالجهود التي تبذلها مصر
وهذه الفئة استفادت وتغنت بالانقسام وملأت جيوبها وانتفخت لحد التخمة وصدحت بأقوالها وسبت وشتمت وكانت مواقفها معيبة بحق شعبها وقضيتها الوطنية الفلسطينية وحرف أولويتها وأولوية الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
وترى هذه الفئة في إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام تقزيم لشخصها وأبعادها عن الساحة الفلسطينية لمواقفها لأنه لم يعد يلزم وجودها بتغير المرحلة بوحدة الموقف الفلسطيني
إن مواقف الرئيس محمود عباس الداعمة لكل الجهود التي تقود لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وتجاوب حماس لمطالب الرئيس محمود عباس عبر الجهود التي تبذلها مصر كان بمثابة الصدمة لهذا البعض من أصحاب المأرب والمصالح الخاصة التي بمواقفها تخدم مواقف غير فلسطينيه
ولا عجب ولا غرابة في أن تعمل بعض هذه الفئات كل المحاولات لتعكير أجواء المصالحة وتسميم الأجواء
وباتت المرحلة تقتضي التصدي لهذا الطابور الخامس وضرورة الارتقاء بمستوى الخطاب الإعلامي لتمهيد الأجواء للمصالحة الاجتماعية والسياسية والارتقاء بمستوى الأداء الذي يقودنا جميعا للوصول إلى إستراتيجية وطنية تقودنا جميعا لمواجهة الاحتلال ومخططاته وان تكون أولوياتنا التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإفشال كافة المخططات الاسرائيليه والامريكيه لتصفية القضية الفلسطينية
كان أملنا ولا زال في أن مصر القوه العربية والإقليمية القادرة على تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وهي بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية القوه القادرة على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية
ونتمنى التنسيق بين الأردن ومصر في دعم الموقف الفلسطيني والدعوة لتطبيق قراري مجلس الأمن رقم و والقاضي بانسحاب إسرائيل من كافة الاراضى المحتلة قبل الرابع من حزيران وان هذه الدول أطراف وصاحبة مصلحه في ألمطالبه بتنفيذ قراري مجلس الأمن الذي من شانه دعم المطلب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي استنادا لقرارات الشرعية الدولية
إن أهمية إعادة توحيد الجبهة الداخلية وحشد الجميع حول برنامج وطني تحرري يشكل المنفذ الوحيد، للخروج من حالة الضياع ويؤدي للوحدة الوطنية المنشودة، ووضع الجميع تحت طائلة المسؤولية الأخلاقية والوطنية، لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ضمنها القدس توطئة لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي، ومفتاح الأمن والسلام الإقليمي حل القضية الفلسطينية حلا عادلا يستند لقرارات الشرعية الدولية.
المحامي علي ابوحبله