أكّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أن الذهاب للمصالحة الفلسطينية قرار استراتيجي لا عودة عنه.
وكشف هنية خلال اللقاء الذي عقدته قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الاثنين، مع قادة الفصائل الفلسطينية ونواب المجلس التشريعي واستغرق أربع ساعات ونصف، عن الاتفاق مع مصر على إرسال وفد مصري يصاحب حكومة الوفاق الوطني إلى غزة (مقرر الأسبوع المقبل)، مشيداً بالدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية: "إن وفدا من الفصائل الفلسطينية سيزور القاهرة بعد وصول وفد مصري إلى غزة مع قدوم وفد حكومة الوفاق الوطني."
وأكد أن حركته ذهبت للقاهرة لمناقشة المصالحة الفلسطينة، وقال: "نحن صريحون بضرورة إحداث اختراق حقيقي"، موضحاً أن حركته لامست تحمسا قويا من مصر لإنجاز هذا الملف، "وأنها أبدت ارتياحاً لقرارت حماس في التعامل مع موضوع المصالحة خاصة حل اللجنة الإدارية".
وقال: "أبدينا مرونة عالية جداً في القاهرة لتحقيق المصالحة، خاصة في إخراج بيان حل اللجنة الإدارية، الذي ألقى ظلاله في هذا التوجه لملف المصالحة الفلسطينية".
وأكد هنية ضرورة أن يكون البيت الفلسطيني مرتباً، وأن تكون السلطة في حكومة واحدة ووحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة.
وحول التفاهمات المصرية مع حماس، أكد هنية التباحث مع مصر على ضرورة تطبيق التفاهمات السابقة، موضحاً أن المصريين أبدوا تنفيذ ما وعدوا فيه "وأن مصر معنية في الأوضاع الإنسانية الموجودة في قطاع غزة، وضرورة أن تنعكس العلاقة المتطورة بين حماس ومصر على كل الشعب الفلسطيني ككل".
وأضاف "معنيون في العلاقة مع قطر وتركيا وإيران، بما يخدم القضية الفلسطينية".
وشارك في اللقاء المغلق الذي عُقد في فندق "الكومودور"، إلى جانب هنية رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، إلى جانب عدد من قادة الحركة، وسط حضور كبير من الفصائل والنواب.
وقال هنية: "تحدثنا مع الإخوة في مصر، عن المخاطر المحيطة في القضية الفلسطينية وكيف نعمل على صيانتها في ظل التحديات التي تواجهها خاصة الحكومة اليمينة الصهيونية"، مشدداً على أن حماس لا يمكن أن تسمح بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
وأضاف "كان لنا حديث عن الوضع الأمني في قطاع غزة، وأن حماس تحركت في هذا الأمر من منطلق الأمن القومي المصري، وأن أمن أي دولة عربية هو من الأمن القومي لفلسطين" مشيراً إلى أن ظاهرة التطرف ظاهرة مضرة في كل الأطراف.
وتابع هنية: "قوة وعافية مصر هو قوة لفلسطين، وأن قوة مصر للقضية الفلسطينية، تحدثنا على ضرورة انجاز المصالحة وألا يتم اتخاذ أي إجراء، يمكن أن يعقد الوضع الداخلي".
وذكر هنية أن حماس "طالبت من مصر الضغط بضرورة عقد المجلس الوطني دون حماس أو الجهاد الإسلامي أو تحت حراب الاحتلال الصهيوني".