مختصون: منافع انضمام فلسطين للإنتربول محدودة تحت الاحتلال

رغم الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على الأمم المتحدة ومؤسساتها لمنع انضمام فلسطين للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "للإنتربول"، وتقزيمها في اتفاقي حكم ذاتي، إلا أنها استطاعت الحصول على العضوية، ليبرز التساؤل حول أهمية الإنجاز تحت الاحتلال الإسرائيلي، وعدم وجود دولة فلسطينية على الخارطة الدولية؟!.

مذكرات إحضار للفارين من العدالة ..

يقول المدير التنفيذي للهيئة المستقلة لحقوق الأنسان عمار دويك، حول المنافع التي ستعود على الفلسطينيين من انضمامهم للإنتربول إن" وجودنا في هذه المؤسسة مهم على صعيد محاربة الجريمة في العالم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الشرطة الفلسطينية  بقدرات بشرية كبيرة، وخبرات عالمية متنوعة".

وأضاف في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"،  أنه على صعيد التعاون القضائي يُسهل تعميم مُذكرات الإحضار في كافة دول العالم، للفارين من وجه العدالة خارج الأراضي الفلسطينية".

بدوره يتفق الخبير في القانون الدولي حنا عيسى مع سابقه،  أنه "سيساعد الفلسطينيين بالتعاون مع الشرطة الدولية من أجل ألقاء القبض على الفارين من العدالة".

وشدد على أنه سيمكن من اعتقال الذين ارتكبوا جرائم جنائية بحق الفلسطينيين وإحالة ملفاتهم للمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي ازعج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعاه للقول إن الفلسطينيين يخرقون الاتفاقات الدولية.

نتنياهو.. وتقزيم الفلسطينيين في اتفاقية حكم ذاتي

وبشأن تهديد نتنياهو للفلسطينيين، بأن الحرب الدبلوماسية الفلسطينية لن تمر مرور الكرام أكد عيسى في مقابلة لـ" وكالة قدس نت للأنباء"، أن نتنياهو "يضغط من أجل إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، مما يؤكد على انزعاج الجانب الإسرائيلي من انضمام فلسطين للإنتربول، وأنه لا يوجد لدى نتنياهو أي انسحاب من الأراضي الفلسطينية عام 67 ".

من جهته أكد دويك، أن "إسرائيل تحاول تقزيم الوضع القانوني للفلسطينيين أمام العالم، بأنهم مجرد مجموعة بشرية تخضع لحكم ذاتي وفقاً لاتفاقية بينهم وبين الإسرائيليين، وليس شعب له حق تقرر المصير ودول مستقلة بكيان قانوني كامل".

ونوه إلى أن العالم رد على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية رغم الضغوط الكبيرة لمنع انضمام فلسطين للإنتربول،  أنه يريد إعطاء الفلسطينيين حقوق كاملة  لتمثيلهم القانوني.

فائدة محدودة.. تحت الاحتلال

وبشأن التقليل من إنجاز انضمام فلسطين للإنتربول دون قيام دولة فلسطينية على الأرض أكد دويك على محدودية الاستفادة من انضمام فلسطين للإنتربول نظراً لسيطرة الاحتلال على كافة المعابر، مستدركاً أنه ينبغي عدم التقليل من أنجاز الانضمام أو المبالغة في متبعاته في ذات الوقت.

ونوه إلى أهمية الخطوة سياسياً ودبلوماسياً في اتجاه الحصول على حقوقنا، مؤشر على أن العالم ما زال يعترف بفلسطين وبكينونتها القانونية والسياسية ، وأنها لا زالت تحظى بمكانة دولية هامة.

من جهته أكد عيسى أن " الأمم المتحدة والدول المنضوية تحت لوائها ، تعرف بفلسطين كدولة يجب أن تأخذ حقوقها، باستثناء أمريكا وإسرائيل ، اللتان تعارضان قيام دولة فلسطينية ".

وشدد على أنه تجسد بدعم انضمام فلسطين لليونسكو وكدولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي المحكمة الجنائية الدولية ، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة فلسطين ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وتجدر الإشارة إلى أنه، في نوفمبر 2016، علقت "الإنتربول" طلب فلسطين للانضمام إلى عضويتها، بعد أن صوت لانضمامها 56 عضواً، في حين صوت 62 عضوا بلا، وامتنع 37 آخرون عن التصويت.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -