كشف يحيى السنوار قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، أن استقالة مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" في غزة، ليؤور لوتان، جاءت بعد فشله في أخذ موافقة من الحكومة الإسرائيلية على مقترح بخصوصهم توافقت عليه الحركة مع مصر.
وقال السنوار خلال لقاء مع النخب الشبابية في غزة اليوم الخميس، إن "حركة حماس توافقت مع جمهورية مصر العربية على مقترح لملف الجنود الأسرى، وحمله مسؤول ملف التفاوض لدولة الاحتلال"، دون أن يكشف تفاصيل المقترح.حسب "المركز الفلسطيني للاعلام "
وقال قائد حماس في قطاع غزة: "عندما استقال مسؤول ملف التفاوض في الكيان الإسرائيلي، كان على علاقة تناقض وخلاف مع حكومة الاحتلال؛ حيث حاول تقديم مقترح توافقت عليه حماس ومصر"، السبب الذي أدى لاستقالة لوتان في ذلك الوقت.
وقال السنوار: "ملتزمون في حركة حماس ببذل قصارى جهدنا بتحرير كل أسير عربي وفلسطيني في سجون الاحتلال، ولن نألو جهداً في ذلك إلا وسنبذله؛ لأن هذه قضيتنا".
وجدد السنوار تأكيده على أن "تحرير الأسرى في سجون الاحتلال هو عهد في أعناقنا"، مشيراً إلى العلاقة القوية التي تربطه بقيادات العمل الوطني في سجون الاحتلال: أحمد سعادات الأمين العام للجبهة الشعبية، ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وغيرهم من القيادات.
وقال: "كنت في زنازين الاحتلال يهاجمني 7 و8 أشخاص من ضباط وجنود المخابرات، وكنا نرد عليهم أن الأيام دوارة، وسنرد عليهم"، مؤكداً أن أجمل موقف عاشه في سجون الاحتلال هو سماعه والأسرى خبرا ساراً؛ وهو أسر جلعاد شاليط (أسر في عملية الوهم المتبدد 25 يونيو 2006)".
وقدم المسؤول الإسرائيلي استقالته في 24 أغسطس/آب الماضي، لوصول المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى بين إسرائيل وحماس لطريق مسدود.
ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية؛ فإن المسؤول الإسرائيلي قدم استقالته بعد أن وصلت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لطريق مسدود، وأن مساحة المناورة في المفاوضات التي يحددها المستوى السياسي له لا تمكنه من التقدم بالمفاوضات، بل وتقلصت مؤخرا"، وفق قولها.
يذكر أن كتائب القسام، أعلنت مطلع أبريل/ نيسان 2016، أنها تحتجز 4 جنود إسرائيليين أسرى (منهم غولدن وأورون اللذان أسرا خلال العدوان على غزة 2014)، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحصل على معلومات عنهم دون "دفع الثمن".