أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة الذكرى ال 17 لاندلاع انتفاضة الأقصى التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر 2000 ، أن (107 ألاف) حالة اعتقال وقعت خلال تلك السنوات، من بينهم (1750) امرأة و( 14600 ) طفل، و(57) نائباً في المجلس التشريعي ، بينما أصدر ما يزيد عن (28) ألف قرار اعتقال ادارى .
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأنه حين اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكون فى سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبير نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة الضفة الغربية ، إلى أن وصل في أعلى معدلاته في عام 2004 إلى 12 ألف أسير وأسيرة، ثم انخفض تدريجيا، إلى أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى (6500) أسير ، بينهم (59) أسيرة ، و(370) طفلا ، و(12) نائب في المجلس التشريعي.
اعتقال النساء
وكشف الأشقر بأن الاحتلال صعد خلال العامين الأخيرين الأخير من اختطاف النساء الفلسطينيات خلال العام الأخير حيث وصلت حالات الاعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى الى (1750) حالة اعتقال امرأة فلسطينية بينهم العشرات من القاصرات، اعتقل بعضهن بعد اطلاق النار عليهم، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل (59) أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة ، ويمارس بحقهم كل أشكال الاهانة والتعذيب والتضييق بحقهن .
وخلال الانتفاضة وضعت أربع أسيرات مواليدهن داخل السجون، حيث اختطفن وهن حوامل ووضعن في ظروف اقل ما يطلق عليها بأنها غير إنسانية، وهن مقيدات ولم يسمح الاحتلال لأحد من ذويهن بالتواجد بجانبهن خلال عملية الولادة، وعانت الأسيرات ولا يزلن يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد للكثير من الحالات المرضية كما يتعمد الاحتلال اذلالهن ومضاعفة معاناتهن عبر عملات النقل بالبوسطة .
.اعتقال الأطفال
وأفاد الأشقر بأنه خلال الانتفاضة اختطف الاحتلال ما يزيد عن (18,000) طفل لم يتجاوزوا الثامنة عشر من أعمارهم، فيما لا يزال (370) منهم يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد من الجرحى، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً ، ويمارس الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل، ويضغط عليهم للارتباط بمخابرات الاحتلال .
بينما صعد الاحتلال خلال العامين الاخيرين من اصدار احكام انتقامية بحق الأطفال وصلت الى السجن المؤبد، دون مراعاة لأعمارهم ، وكذلك اعتقل العشرات منهم جرحى بعد اطلاق النار عليم بحجة نيتهم تنفيذ عمليات طعن.
اختطاف النواب
وبين الأشقر بان فترة انتفاضة الأقصى تميزت باختطاف عدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يتمتعون بحصانة برلمانية، حيث اختطف الاحتلال منذ انتفاضة الأقصى (57) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم رئيس المجلس نفسه ، بالإضافة لعدد من الوزراء، بينما أطلق الاحتلال سراح غالبية النواب بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون التي تراوحت ما بين 30 إلى 50 شهر ، وأعاد اختطاف بعضهم مرة أخرى، وفرض عليهم الاعتقال الإداري، و لا يزال الاحتلال يختطف (12) نائب، بينهم النائبة "خالده جرار" التي اعيد اختطافها مرة اخرى.
شهداء الحركة الأسيرة
وأشار الاشقرالى انه خلال انتفاضة الأقصى ارتقى (89) شهيداً للحركة الأسيرة ، حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (212) أسير شهيد، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال ، كان أخرهم الشهيد " رائد أسعد الصالحي" 21 عام " من بيت لحم، وذلك بعد شهرين من اعتقاله، نتيجة اهمال طبى بعد اطلاق النار عليه واصابته بجراح خطيرة، كذلك سبقه ارتقاء الاسيرة الشهيدة "فاطمة جبرين عايد طقاطقة" 16عام ، من بيت لحم بعد شهرين من اعتقالها ومكوثها في مستشفى "شعاري تصيدق ، نتيجة اطلاق النار عليها واصابتها بجراح خطيرة .
وأوضح الأشقر بان (30) استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد (3) بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد أخر استشهد نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب، وهو الشهيد "محمد الأشقر" من طولكم ، بينما هناك شهيد أخر وهو الشهيد "راسم سليمان غنيمات" من رام الله ارتقى حرقاً عام 2005 ،اثر حريق في معتقل مجدو نتيجة ماس كهربائي .
وفي الذكرى السابعة عشرة لانتفاضة الأقصى ناشد مركز أسرى فلسطين فصائل العمل الوطني والإسلامي وأبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة توحيد الجهود ووضع قضية الاسرى على سلم الأوليات، والسعي بكل الطرق والوسائل من أجل اطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتبيض السجون .