فصائل: ينبغي معالجة ملفات الانقسام بأفق وطني

أكدت قوى اليسار الفلسطينية، ضرورة عقد لقاء فوري وشامل لكافة القوى الوطنية والإسلامية، بهدف تسريع خطوات تطبيق تفاهمات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".

البعد عن الحسابات الخاصة

يقول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن وصول حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، يمثل خطوة جادة في طريق إنهاء الانقسام نهائياً، مشدداً على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي كخطوة متقدمة للوصول لوحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تعمل على معالجة الملفات العالقة بأفق وطني.

وأكد الغول في مقابلة  لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إنه "ينبغي التعامل مع كل الملفات بمسؤولية ووطنية بعيداً عن أي حسابات خاصة، استناداً لاتفاقات المصالحة الموقعة سابقاً ولبرنامج سياسي مشترك".

وأضاف: يجب متابعة عمل اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي عقدت في بيروت أعمالها العام الماضي، وصولاً إلى عقد المجلس الوطني التوحيدي لإعادة تجديد شباب المنظمة لتعزز مكانتها التمثيلية، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".

من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفه أن "وصول الحكومة يعتبر خطوة مهمة مطلوب أن تتبعها خطوات أخرى تنطلق من معالجة الأزمات التي يمكن أن يتلمس المواطن ثمرات المصالحة كثمرة للوحدة الوطنية".

لا تقتصر المعالجة على الجانب الإداري..

وبشأن الخطوات الفورية التي ينبغي أن تنجزها حكومة الوفاق الوطني أكد أبو ظريفه في مقابلة لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أنه "ينبغي المباشرة في معالجة الملفات التي لها بعد اقتصادي اجتماعي كملف الإعمار  والكهرباء والمعابر وقضايا  الموظفين والشباب والبطالة والبنية التحتية، بما يُحول المناخات من بعدها النظري إلى البعد العملي، ويعطي قناعة وثقة بأن المصالحة تشق طريقها دون ذلك تبقى العقبة والمحاذير قائمة.

من جهته أكد الغول أن "هناك ملفات كبرى ومعقدة، منها ما هو مباشر متعلق بالبنى التحتية للقطاع  كأزمة الكهرباء والمياه، ومنها ما يتصل بتوحيد مؤسسات السلطة  خاصة مسألة الموظفين وكيفية معالجة أوضاعهم".

 وشدد على ضرورة أن لا يغلب على المعالجة فقط الطابع الإداري، الذي يتصل بترتيبات إدارية بهذه الإدارات على أهميته.

وبدوره شدد أبو ظريفه على ضرورة "ألا توضع أي من العراقيل أو العقبات أمام  الحكومة  للقيام بمهامها في القطاع ".

بمشاركة الكل الوطني..

ونوه إلى ضرورة ألا تقتصر الحوارات على الثنائية  التي شكلت عقبة في طريق الوصول لمصالحة حقيقة.

ورجح  أبو ظريفه أن يعقد حوار فتحاوي –حمساوي ثنائي في القاهرة، بعد أسبوع من استلام الحكومة أعمالها، ومن ثم سيكون هناك دعوة للفصائل خلال الشهر سيحدث لقاء للكل الوطني الفلسطيني

وقد أكدت القوى اليسارية التي تضم الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية" وحزب "الشعب" و"فدا" و"حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية" في بيان عقب اجتماعها في رام الله الليلة الماضية، ترحيبها بالتطورات الأخيرة التي فتحت الباب لاستئناف جهود المصالحة، داعية إلى تعجيل العمل على تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة؛ بما في ذلك تراجع السلطة عن إجراءاتها العقابية التي طالت رواتب الموظفين الحكوميين ومخصصات الكهرباء.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -