حماس ليست حزب الله.... وغزة ليست الضاحية الجنوبيه

بقلم: منذر ارشيد

مقدمة....

المصالحة.......

مجبر أخاك لا بطل....هكذا كان وهكذا جرى وها نحن نعيش سيناريو جديد لم يتخيله أحد وفي التفاصيل يكمن الشيطان و القرود تتنطط من حوله مزهوة بعضهم بنصر قد تحقق وغيرها بخيبة ومصيبه نزلت على رؤوسهم ...
وقضيتنا ذاهبة حيث مخطط وضع على نار هادئه منذ سنوات قالت فيها سيده أمريكية سوداء ....
(شرق أوسط جديد ) *ضحكنا وقلنا هذه بلهاء *

فلا يجزعن أحد ولا يرتهبن حتى لو رأيتم ترامب يزور غزة
أو شارون عاد من قبره ومعه رابين ليغرقا غزة في البحر...

فغزة أخت حيفا ويافا وعكا ولن تكون إلا عزة هاشم الشامخة بأهلها وقادتها العظام منذ فجر التاريخ حتى يأتي وعد الله و الله غالب على أمره مهما حاول العالم أن يشطب حقنا في وطننا ومسرى نبينا.. فلا خوف على فلسطين......... نقطة أول السطر

بكل تجرد أتحدث كمراقب حيادي بعيدا عن الإنتماء والأهواء حتى أعطي الموضوع حقه

بداية .. لست بحاجة لمصفقين ولا مؤيدين فلست بصدد التعيين ولا لأي منصب مع الخاسرين

ولو كنت كذلك لكتبت شعارات تدغدغ العواطف والمشاعر
وما يطرب الجمهور... فما أقوله هنا ربما سيعتبره البعض كالغراب الذي ينعق في الخراب.. فاليكن...

حزب الله وحماس ...والفرق كبير.!


ذهبت بعض الأقلام للحديث عن تجربه حزب الله في لبنان وحتى بعض من أهل البيت حسبوها بهذه الطريقة وقال من قال...
بسيطة مش راح نخسر شيء نصبح كحزب الله في لبنان.!

والرأي القائل بأن حماس يمكنها أن تكون كحزب الله في لبنان وتكون قوة مسلحة مستقلة وتشارك في الحكومة وفي كل الشؤون والمؤسسات وتبقي أصابعها على الزناد تضرب متى تشاء وتحارب أين ما تشاء وتبقى بعيدة عن تحمل المسؤولليات..هذا رأيُ خاسرٍ لا يعرف ولا يفهم بالسياسة ولا بالمنطق العام شيء..

لا مقارنة بين الطرفين..فحزب الله ومن خلال قدرته العسكريه وقيادته الفاعلة إستطاع أن يفرض نفسه أولا كحزب فاعل...وثانيا كمدعوم بطائفه كبيرة في بلد طائفي وفيه تنوع يتزعمه قادة وزعماء وزعوا النظام السياسي والتشريعي كل حسب قواعده الشعبيه وقدراته الميدانية وبعد أن كان حزب الكتائب ومعه أحزاب أخرى هو الحزب القوي والفاعل وحتى الحاكم في لبنان

تحول الأمر إلى حزب الله الذي حصل على حصة الأسد
وا لأسباب كثيرة أهمها تجمع الشيعة في لبنان بعد ضعفهم وتفرقهم أيام الفقر والعوز كانو يطلقون عليهم ( المتاوله )
أما بعد ذلك فشكلوا قوة كبيرة بعد الحروب مع إسرائيل واتتصاراتهم وقيادة واعية ...* تقول وتفعل *

هذا القول لا يمكن أن يكون واقعيا في فلسطين فحماس لا يمكن أن تكون كحزب الله في غزة وذلك للأسباب التاليه...

أولا... حزب الله كون منظومة حزبية عسكرية مدعوما بطائفة في دولة طائفية لكل طائفه تجمع كبير يشكل تيارا يشارك في الحكم بحكم الدستور اللبناني

حماس كحركة مقاومة مثله مثل فتح والجهاد والجبهة وغيرهم من الفصائل الفلسطينية والتي ادت دورها النضالي
وهنا الإختلاف واضح جدا

ثانبا.....حزب الله أثبت وجوده بالقوة العسكرية والبرهان عندما خاض حربين شرستين على الجيش الإسرائيلي وحقق إنتصارات وحرر أرض من عدو محتل وألحق هزيمة ودمر طائرات ودبابات وقتل مئات من الجنود الصهاينة وأبكى إسرائيل لأول مرة في تاريخ الصراع

ثانيا...بالمقابل..حماس كونت قوة عسكرية واجهت خلالها ألجيش الإسرائيلي على خط ثابت ورغم البطولات الميدانية للقسام كما للقوى الاخرى الجهاد الأقصى والناصر ووالخ ...
يعني أنها أي حماس ليست القوة الوحيدة التي تقاتل على الأرض وفي حربين تم تدمير البنية التحتية لغزة ودمار هائل مازال يعاني الناس حتى اليوم

ثالثا....حزب الله حزب شيعي خلفه إمتداد طائفي كبير يمتد في مناطق واسعة شاسعة وصولا إلى إيران الدولة القوية النوويه مما يعني انه يعتمد على إستراتيجية عقائدية تؤمن له الإمداد البشري والمالي وفرض وقائع إذا لزم الأمر وخاض حروبا مع اسرائيل دمرت إسرائيل الكثير من القرى حتى الضاحية ولكن تم إعادة البناء بسرعه

رابعا....حماس تنظيم فلسطيني شعاره تحرير فلسطين نعم إمتداده حزبي ( الإخوان المسلمين) ولكن ما عاد هذا مفيدا وقد تضررت قواعد ومراكز الاخوان المسلمين خاصة في مقرهم الأساسي مصر وما عاد لهم سند قوي بعد المتغيرات الأخيرة
قطر مأزومة... تركيا تبحث عن حلفاء جدد..ايران حليف عاطفي ليس أكثر
خامسا ....... غزة ليست حارة في مدينة كبيروت وحزب الله منتشر في مساحات متفرقة من الجنوب حتى حدود سوريا غزة محاصرة من كل الجهات ومعها شعب كامل يدفع الثمن مع كل الأحداث والحروب
سادسا.....حزب الله لم يسجل عليه معارك محلية ولا قتل ولا أي انشقاقات حتى مع الفرق المعادية له فهو صفحة بيضاء في لبنان

سابعا ..حماس ليس لوحدها فهناك تنظيمات على راسها فتح لا يمكنها ان تتفرد في حال تم توافق وطني وانضمامها للمنظمه...... التزام وتنسيق وتوحد

نقاط كثيرة يمكن إضافتها وأكتفي بما سبق واقول...... .

ان الحديث عن حماس انها ستتصرف كحزب الله في غزة حديث باطل لا يمكن حصوله
أخيرا...تحدثنا عن وضع إداري بحت أما في السياسة
وما يمكن أن يحدث خاصة في ما قيل ان المصالحة من أجل الحل النهائي

أقول .... تعودنا طيلة مراحل قضيتنا على مثل هذه المشاريع

فلسطين قضية الله على الارض وأي حل لن يكون على حساب أمر الله ووعده المؤكد
ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنون

صدق الله العظيم....... فلا تصدقوا أحدا غيره

#منذر ارشيد_رأي