سيادة اللواء ماجد فرج جوازات السفر والممنوعين

بقلم: فهمي شراب

هناك حوالي 100 ألف مدرج امني في غزة، منهم ما يقارب 15 ألف حالة مرضية ويمثلون ظاهرة تدمي القلب والعين. وتطال أغلبية الأسر الفلسطينية المناضلة، ويعاني منها قيادات وازنة كانت خصوم وبعد المصالحة أصبحت أخوة وشركاء لكم أو طلاب جامعات وطلاب دراسات عليا، وحتى مرضى، ونساء وأطفال ورجال أعمال وحالات إنسانية. وهناك من له فرص عمل في الخارج ولكنه ممنوع من السفر. وذلك بسبب تقارير أمنية فلسطينية من رام الله تعاقب بناء خلافات شخصية، أو شكاوى كيدية كاذبة، أو على فرازة الانتماء، واغلبهم من المحسوبين على المقاومة أو ممن يتضامن معها، وأيضا كثير منهم محسوبين على حركة فتح نفسها، ومنهم مستقلين.

حيث ثبت أن الأجهزة الأمنية في رام الله تعاقب على مجرد الرأي في المسيرة التفاوضية من خلال منعهم من السفر وحرمانهم من الجوازات الفلسطينية والتي هي ابسط حقوقهم، وإرسال تقارير كاذبة مفبركة للأمن المصري أو الأردني من اجل منعهم من الحصول على عدم ممانعة.

كما أيضا لا أرى أي داع لاستمرار حرمان أهل غزة من الحصول على جوازات سفر، فان الكثير ممنوع أمنيا من الحصول على جواز، وعند استفساري ككاتب ومتابع لكثير من القضايا الداخلية عن ذلك من أهلنا في الضفة، تكون الإجابة أن الشخص لديه مشكلة أمنية، وأتساءل بدوري مشكلة أمنية مع من وهو لم يسئ لأي نظام عربي ألانه كتب منشورا يعارض التنسيق الأمني أو مستاء من سير المفاوضات مع إسرائيل أو لأنه متضامن مع انتفاضة الأقصى

وعندما تحدثت مع احد أبناء سيادة الرئيس أبو مازن، اخبرني بان احد المعاقبين فقط وضع إشارة إعجاب لايك على احد المنشورات المنتقدة لإحدى سياساتكم لذلك استحق العقاب والمنع هذا موضوع هام وخطير يا سيادة اللواء وسنظل نطرق الخزان تحقيقا لأقصى مصلحة فلسطينية عليا.

ولتسجيل الحقيقة بعينها، والتي يدركها الجميع، فان هؤلاء الممنوعين من السفر ومن الحصول على جواز من رام الله ليس لديهم مشاكل مع الدول الأخرى، بل يعشقون تراب الدول التي يريدون السفر إليها، ويدركون أهمية الحفاظ على الأمن القومي لكي دولة.. الأمر فقط لديكم سيادة اللواء ابو بشار، ويخضع لحساباتكم الضيقة والتي آذت وأضرت المواطنين الذين كانوا سببا في تواجدكم على ارض فلسطين. أيعقل أن تتآمر القيادات الفلسطينية على مواطنيها بهذا الشكل وماذا تركتم للأنظمة العربية أو بالأدق ماذا تركتم للاحتلال الإسرائيلي

الجدير ذكره هنا، انه تم تشكيل لجنة مصرية خاصة قبل سنوات بالتعاون مع الجانب الفلسطيني للنظر في أسماء المدرجين ورفع الحظر عنهم بعد دراسة حالاتهم، ولكن توقف عمل اللجنة بسبب الخلافات الفلسطينية والانقسام الفلسطيني والتوتر مع مصر. واعتقد جازما أن هذا الوقت هو الوقت الأنسب للبدء في حل هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها أهل غزة دون باقي المناطق الفلسطينية، وخاصة أن مرحلة جديدة من التفاهم والمحبة قد بدأت، وان الانقسام أصبح خلف ظهور الجميع، وقد شرفتنا بنفسك سيادة اللواء ماجد فرج في غزة، وما وجدت إلا كل محبة غامرة وكرم حاتمي طوقكم من كل مكان. فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا سيادة اللواء أبو بشار يا أيها الأسير السابق وشقيق الشهيد رحمه الله. فان حل هذه المشكلة كفيلة بإزالة ما علق في النفوس من ضغائن وكفيلة أيضا بإقناعنا بأننا أمام أخوة لنا في الضفة يعملون لأجلنا لا ضدنا. ونأمل إجراءاتكم الكريمة في البدء بها.

بقلم/ فهمي شراب