هذا ما يقال في أواسط سياسية عربية وفلسطينيه كثيرة ومحللين سياسيين أكثر..
* فخفت على الله * ..كما خفت عام 67 قبل الحرب بيوم واحد ........
وما دعاني لكتابه هذا الموضوع الخطير إلا الحكاية العظيمة التي سأرويها لكم..فاستمعو لها جيدا ً..
ولكن قبل ذلك من الضروي أن نتفهم ما يجري هذه الأيام خاصة مع تسارع الأحداث في المنطقة وما بحدث عندنا في فلسطين وأهمها المصالحة بين فتح وحماس التي جائت بتسارع عجيب بعد 11سنة من التسويف والتعطيل ، والتي يقال أنها جائت بتوافق عربي ودولي وموافقة إسرائيلية والهدف منها حل القضية الفلسطينية..ولا أحد يقنعني أن الرئيس السيسي وأجهزته تحولت فجأة إلى الصديق الناصح لحماس فاقنعتها بالمصالحة مع فتح وإنهاء سيطرتها على غزة وتسليم الامور كلها وبهذه السرعة للسلطة وأبو مازن وحكومته كل هذا من باب حب الخير وتجميع الصف الوطني وتحرير فلسطين .!
ما جرى لا يستوعبه العقل والمنطق ..وهو ما يثبت أن هذا القرن له صفقه.......وأي صفقه..!؟
توقفت وتأملت المشهد وعدت الى حكايتي مع الله تعالى وهي حكايه عميقه أصلها ثابت ولا يمكن لأحد خلقه الله أن يبدلها أو يغير حرفا منها
وإليكموها.......
إخواني أخواتي الحكاية حكاية كل مؤمن بالله العظيم
وهي تحاكي واقعنا الأليم والذي أغلقنا عقولنا لفهمه واستيعابه
الهزائم العربية والإنتصارات الإسرائيليه
هزمنا عام 67 شر هزيمة ولم ننتصر على إسرائل التي لم تكن قوية كما اليوم بل على العكس كانت نقطة في بحر المنطقة العربية الموحده تقريبا وكان الكل يرفع شعار تحرير فلسطين وكنا نمتلك أكبر واعظم قوة عسكرية وقيادة تاريخية يقودها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولم يكن حالنا كما هو حالنا اليوم..
فاليوم حالنا .. أمه مفككة وجيوش مترهلة وشعوبا وقبائل متفرقه ولا ثقة بأحد وإسرائيل في عز قوتها
مؤامرات وفساد وإفساد وقوى عظمى تتحكم ودول تتمحك واقليم مستسلم ودعوات للإنبطاح تحت أقدام الصهيونية العالمية ... وشعوب خانعة تبحث عن الحياة مهما كانت
وإسرائيل تتغطرس وتتعاظم وتتمدد في وطننا العربي دون حذر ولا خجل والنفوس العربية حائرة ..كل هذا فيه أسإلة لا جواب لها إلاعند كل مؤمن بالله إيمانا راسخا..!
بداية الحكاية
كانت النكبة وقد تم تهجير شعبنا الفلسطيني عن وطنه تحت تواطوء عربي ودعم عالمي ....
مرت سنوات ما بعد النكبة عام 48 الى يوم النكسة عام 67
سنوات بدأت بفقدان الأمل وانتهت بصعود المشاعر الجياشة بالأمل بالنصر
منذ أن تسلم الراحل عبد الناصر قيادة مصر وبدأ الأمل يراودنا بأن النصر آت لا محاله وقد وثقت الأمة كلها من محيطها إلى خليجها بالزعيم الكبير عبد الناصر
كان والدي من أكثر الناس حبا بجمال عبد الناصر
وكان خطاب عبد الناصر يوم عيد وفرح عندنا في المنزل اللهم سوى والدتي التي كانت تسخر من أبي وتقول
( جمال علقكم بحبال الهوا وانتم مصدقينه)
كنت أغضب منها واقول لها ..أنت طابور خامس
خطابات عبد الناصر كانت غذاء الروح لنا خاصة نحن الفلسطينين.. عشنا أجمل فترة في حياتنا منذ عام 56 حتى عام 67 عشر سنوات ونحن نتحفز ليوم التحرير والنصر
العرض العسكري الذي كان كل عام بمناسبة أعياد يوليو وهو عيد الثورة المصرية كان يتكرر كل عام وتزداد معنوياتنا بشكل كبير خاصة عندما نرى التطور الكبير في تسليح الجيش المصري ولأول مرة نشاهد الصواريخ الضخمة
(القاهر والظافر)وإذاعة صوت العرب تطلق شعاراتها وتذيع أغاني الثورة والإنتصار القادم
عشنا في حلم كبير والفرح ملأنا وكنا نهنيء بعضنا بعد كل خطاب لعبد الناصر ....
حتى بدأت بوادر الحرب تظهر بالأفق.....
لا أدري ما الذي انتابني وبشكل مفاجيء وأنا أسمع الإستنفار والتهييج من إذاعة صوت العرب وهو يقول ( تجوع يا سمك )
فالصهاينه قادمون اليك إلى البحر هاربين من أبطال العروبة أبطال الجيش المصري
كان هذا كله قبل بدأ الحرب بيوم واحد ولم أكن اعرف أن الحرب غدا ً..... نمت ليلتي وأنا أفكر كيف سيحدث هذا..؟
كيف سننتصر على إسرائيل ونلقي بهم في البحر ..؟
تخيلت المشهد وكأني أصبت بصدمة وأنا أستذكر قول الله تعالى ..
( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا.). صدق الله العظيم
وبدأت أفكر مليا ً *وهنا مربط الفرس* يتبع الحلقة الثانية