ابو عرار:“ غباي يكشف عن وجهه الحقيقي وموقفنا معروف “

في اعقاب تصريحات آڤي غباي رئيس حزب العمل أكبر أحزاب المعارضة الاسرائيلية، بعدم نيته تشكيل حكومة مع القائمة  العربية المشتركة قال النائب العربي في الكنيست طلب ابو عرار:" لم تفاجئني تفوهات غباي كونه جاء من صفوف اليمين، فهو يتنافس مع اليمين ليتمكن من رفع أسهم حزب العمل الذي انحدر الى الحضيض، علما انه ليس في برنامجنا أصلا الدخول في حكومات إسرائيلية."
وقال ابو عرار في بيان صحفي "تصرفات حزب العمل وشركاؤه ظهرت منذ فترة من خلال دعمهم في التصويت لقوانين عنصرية، او من خلال تغيب بعضهم عن قوانين احتجنا إليهم لمعارضتها، فَلَو حضر كل اعضاء حزب العمل مثلا إبان قانون براڤر لفشل القانون لان الفارق كان ثلاثة اصوات لإلغاء القانون في مهده (في القراءة الاولى)."
واضاف "نحن سنمثل اهلنا بكل فخر وفق اجندة وطنية، نزيهة، واضحة.ونقول لغباي انت فاشل من بداية مشوارك، ونحن لم ولن نطلب منك المشاركة، ولا نتشرف بدخول حكومتك او غيرها".
وأثارت تصريحات آڤي غباي رئيس حزب العمل ، والتي قال بها إنه لن يجلس مع القائمة المشتركة المكوّنة من الأحزاب العربية في إسرائيل في نفس الحكومة، ردود فعل غاضبة من أعضاء الكنيست العرب من القائمة.
ووردت أقوال غباي، في ندوة ثقافية أقيمت في بئر السبع الواقعة في صحراء النقب جنوبي الاراضي المحتلة عام 48، وزاد عليها " إنني لا أرى أي أمر يربطنا مع القائمة المشتركة"، متوقعا " أن تجري الانتخابات القادمة في العام 2018، ذلك أن رؤساء الائتلاف الحاكم غير معنيين بتقديم موعد الانتخابات".

ورأى غباي " أن على حزب العمل تعزيز صفوفه في المجال الأمني وسنفعل ذلك، سنخصص مقعدا لشخصية عسكرية على الأرجح، هذا أمر مهم جدا بالنسبة لي، هدفي أن نفوز بالانتخابات في نهاية المطاف، ولهذا الغرض فإنه يجب علي ضم شخصيات أمنية للحزب".

وحذّر عضو الكنيست أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة غباي قائلا إن " من يسعى لنزع الشرعية عن المواطنين العرب وممثليهم فهو يقدم هدية جليلة لليمين ويخدم سياسته مباشرة"، ملوّحا بعدم التوصية على غباي لتشكيل الحكومة قائلا " صحيح أن حكومة نتنياهو خطيرة جدًا، ولكن هذا لا يعني أن غباي سيحصل على دعم القائمة المشتركة عند رئيس الدولة، بل إن هذا الأمر يتطلب منه مواقف واضحة".

وعند انتهاء الانتخابات النيابية الإسرائيلية، يستدعي رئيس الدولة رؤساء الأحزاب الناجحة، للتشاور معهم وتلقي توصياتهم عن الحزب الذي يرونه جديرا بتشكيل الحكومة. ويكلّف الرئيس الإسرائيلي الحزب الذي حصل على أكبر عدد من التوصيات بتشكيل الحكومة.

وعادة ما تمتنع الأحزاب العربية في إسرائيل عن التوصية، كما أنها تترفع عن المشاركة بالحكومة الإسرائيلية.

واتهم عودة حزب العمل " بتقوية اليمين" مشيرا إلى " أن الحزب عرف دائمًا كيف يضرب ذاته"، فرحيل نتنياهو لن يأتي إلا " بشرعية المواطنين العرب وممثليهم، وهذا ما يفهمه نتنياهو جيدًا، وما يجبن غباي عن الاقتناع به".

والقائمة المشتركة هي ائتلاف الأحزاب العربية في إسرائيل، التي تمثّل العرب الذين بقوا في مدنهم وقراهم داخل الخط الأخضر بعد النكبة الفلسطينية، ويبلغ تعدادهم مليون ونصف المليون نسمة، يشكّلون ما نسبته 20% من مجمل عدد السكان في إسرائيل.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -