ما تطرحه حماس من الاعتراف في دوله فلسطينيه على حدود 67 .. وكذلك اجواء المصالحه بين حماس وفتح فرصة تاريخية لتحريك العملية السياسية . حكومة نتنياهو تضيع هذه الفرصة التاريخيه في صنع سلام حقيقي. قائم على أسس ثابته تحقق للجميع العدل والسلام .. الدول التي اعتمدت على اسلوب المراوغه والاعتماد على قوتها فقط . تلك الدول جلبت على نفسها وشعوبها الحروب والدمار والفناء. لقد قدم الفلسطينيين من أجل السلام تنازلات ومواقف يعجز التاريخ أو أي منصف في العالم عن غض النظر بل والاشاده الى تلك التنازلات الكبيره جدا .. أنتم أيها الاسرائيليين أمام منعطف تاريخي لوجودكم من خلال قياده فلسطينيه واعيه مدركه أن الحق للشعوب في العيش في سلام أمر لا يمكن التغاضي عنه .. الرئيس عباس الجميع يعرف مواقفه .. رجل ملتزم في تحقيق السلام حتى في أشد حالات الجمود السياسي قطامه والتي كان سببها نتنياهو وحكومته اليمينيه الاشد تطرف.. بل حكومتكم أيها الاسرائيليين تدفعكم دفع الى الحرب .. الشعب الفلسطيني يقدم لكم العرض تلو العرض حتى يكون أمام التاريخ منصف .. حكومتكم فقط من يرفض أن يعيش شعبكم ضمن سلام عادل يعيش فيه الفلسطيني جنب الى جنب الاسرائيلي .. اليوم يقف الرئيس عباس ممثل لجميع الاطياف السياسيه وبمباركه من حماس أن يتصرف بما يجده مناسب اتجاه العمليه السياسه .. الموافقه في تغيير الفكر عند حماس ليس في الامر السهل. كان الصراع مع الاسرائيليين بالنسبه لحماس صراع بقاء ووجود وفكر مترسخ لا يمكن المساس به . أصبح عند الحركه التي تعتبر الاشد رديكاليه ويمينيه من نتنياهو وحكومته أصبح لديها المرونه السياسيه التي لم تأتي من فراغ . هذا الفكر الجديد كاد أن يعرضها للانتهاء ..مع هذا حماس اتخذت القرار الصعب جدا والشجاع واعترفت في حقكم وحق الشعب الفلسطيني في العيش ضمن دولتين تعيشان الى جنب كل منها الاخر . ضمن رؤيه واضحه وصريحه من حكومتكم التي اتخذت السلام وسيله فقط لابتلاع ما تبقى من حدود 67 . تلك السياسه التي تتبعها حكومة نتنياهو لن تجلب الامن المزعوم . تلك السياسه لنتنياهو وحكومته في أي مفهوم سياسة حرب وليس سلام . عندما وقف الرئيس عباس في الامم المتحده ارسل رساله مرعبه للجميع في ظل تعنت نتنياهو وحكومته .تلك الرساله لم تكن من فراغ بل من تجربه مريره جدا مع حكومتكم أيها الاسرائيليين ."لقد اعترفنا بدولة إسرائيل على حدود العام 1967، لكن استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بهذه الحدود يجعل من الاعتراف المتبادل الذي وقعناه في أوسلو عام 1993 موضع تساؤل". ثم اتبع قائل إذا تم تدمير خيار الدولتين، فلن يكون أمامكم وأمامنا إلا المطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية. *استمرار الاحتلال وصمة عار في جبين إسرائيل والمجتمع الدولي . انتهى النقل . حكومتكم ايها الاسرائليين تضعكم أمام أمر نتائجه ستكون وخيمه ومرعبه على الجميع وعليكم أكثر .. الفلسطيني لم يعد لديه شيء ليخسره في ظل هجمه مسعوره جدا من حكومتكم في استهداف الارض الفلسطينيه وملئها في الاستيطان . بل والسعي جاهده الى العمل الى تغيير ديمغرافي سكاني على حدود 67 حتى لا تجد أي مفاوضات أو أي طرح للسلام اي امكانيه له للنجاح . مشروعنا في دوله فلسطينيه على حدود 67 يتعرض للخطر والاباده من قبل حكومة نتنياهو .. وهذا الامر لن يجلب لكم الهدوء الدائم والقبول في الامر الواقع التي تحاول حكومة نتنياهو فرضه على الارض . اسرائيل والعالم اليوم أمام موقف تاريخي فلسطيني ورئيس فلسطيني جاد في السلام . لا تعتمدوا على موقف عربي ضعيف ومجتمع دولي لا يهمه غير مصالحه فقط وأكثر ما سيصرح به ادانه يتيمه. اليوم الفلسطيني قادر على قلب المعادله . فشل العمليه السلميه لن يجلب الدمار والبكاء على أي دوله غير علينا وعليكم . الحكومه الاسرائيليه لم تقدم أي شيء للاسلام ..بل تؤكد دائم انها حكومة حرب . والسلام بالنسبه لحكومه يمينيه استيطانيه متطرفه كلمه غير موجوده في قاموسهم ولا فكرهم للان . بل وصل بهم الامر الى المهاجمه للرئيس عباس والمحاوله للخلاص منه . لان نظرتهم وهدفهم قائم على انهاء كل شيء له علاقه في تحقيق السلام وإعطاء الاخرين حقوقهم .هم يعبثوا في اسرائيل ووجودها وأمنها وأمن المنطقه كامله قبل كل شيء . الفرصه في السلام لا تعتمد على الحظ بل تعتمد على قياده حكيمه قويه جريئه تستشرق المستقبل . في النهايه أقول لاسرائيل والعالم أنتم أمام قياده فلسطينيه تاريخيه جريئه وحكيمه جلبتها الاقدار لتحقيق العيش للجميع في واحه من الامل والعيش في مستقبل زاهر ومشرق .اليوم الجميع الفلسطيني موحد خلف قيادته والرئيس عباس . الكره الان في ملعب اسرائيل ونتنياهو وحكومته .اسرائيل على مفترق طرق مهم جدا وحدها وحدها فقط من بيدها القرار في أن يعيش شعبها في أمل ومستقبل مشرق . وهي فقط من يتحمل المسؤوليه أمام شعبها والعالم والتاريخ .. نائل ابو مروان