قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة ، توسيع منطقة صيد الأسماك قبالة شواطيء قطاع غزة، بشكل مؤقت، من 6 إلى 9 أميال بحرية.
وقال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريح عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، "ستقوم إسرائيل الأربعاء المقبل بتوسيع مساحة صيد الأسماك في بحر غزة من 6 أميال بحرية إلى 9 أميال لمدة شهر ونصف".
وأضاف مردخاي "توسيع مساحة الصيد يصب في مصلحة صيادي الأسماك ودعم الاقتصاد في غزة".
وتنص اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.
وبحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد في غزة، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي في صيد الأسماك.
وسمحت سلطات الاحتلال عقب الحرب الأخيرة على القطاع يوليو/ تموز 2014 بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية بدلاً من ثلاثة، إلا أنَّ نقابة الصيادين تقول إنَّ قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل أعمال الصياديين على شواطئ غزة،وتطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه قواربهم.
وكان قد ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، داعيا إلى الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.
وطالب المركز الحقوقي في بيان صحفي يوم الأحد، بإطلاق سراح أربعة صيادين فلسطينيين معتقلين لدى السلطات الإسرائيلية المحتلة وبتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم.
ودعا المركز الفلسطيني المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.