حذر حزب التحرير في بيان صحفي له أهل فلسطين وخص منهم أبناء الفصائل والتنظيمات من تغييب لمفهوم ومصطلح التحرير كحل ورؤية وحيدة لقضية فلسطين، حيث قال الحزب بأنه "قد رصد في الآونة الأخيرة تسارعا في التحركات والتصريحات والأعمال السياسية المتعلقة بقضية فلسطين من أجل محو كلمة التحرير من قاموس أهل فلسطين وعموم المسلمين، وتصفية قضية فلسطين لصالح كيان يهود المحتل."كما قال
وأكد الحزب في بيانه على وقوف "أمريكا وكيان يهود خلف هذه المؤامرة مستغلين بذلك أدواتهم من حكام المنطقة، وأجهزة المخابرات، وبعض السياسيين والكتاب والإعلاميين وبعض التنظيمات والأكاديميين لطرح وتسويق الحلول الاستسلامية تحت مسميات عدة من مثل حل الدولتين وحل الدولة الواحدة والسلام الإقليمي وصفقة القرن، والتي تصب جميعها في إلغاء مفهوم التحرير من أذهان المسلمين وتعفي جيوش الأمة من واجبها تجاه تحرير فلسطين وأهلها ومقدساتها، وتركز مفهوم السلام لتثبيت كيان يهود على معظم فلسطين مقابل شيء من حكم على جزء من فلسطين أو بعض أهلها."حسب البيان
وحتى المصالحة بين فتح وحماس فقد قال الحزب في بيانه "بأن أمريكا أرادت لها من خلال السيسي أن تكون خطوة إضافية لتثبيت كيان يهود واستكمالا لمشروع السلام المشؤوم، مستدلا -أي الحزب- بما صدر عن الرئيس المصري، في بيان عن الرئاسة المصرية عقب الاجتماع، الذي عقده يوم الأحد 8/10/2017 لبحث الجهود التي تبذلها مصر، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، قال فيه إن "التحركات المصرية الرامية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في بدء مرحلة جديدة من وحدة الصف الفلسطيني تمهد للانطلاق نحو سلام عادل بين فلسطين و(إسرائيل)". وبتصريح غرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، صباح الثلاثاء 10/10/2017 "إن التطورات التي تشهدها المصالحة الفلسطينية، تتناسب تماماً مع رؤيتنا وجدول الأعمال الأمريكي الذي يريد أن يأتي الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات كهيئة واحدة تتحدث عن جميع السكان، وليس فقط كسلطة لا تمثل الفلسطينيين في غزة".وفق الحزب
وختم الحزب بيانه الصحفي بدعوة أهل فلسطين إلى "ضرورة التمسك بالإسلام والبراءة من الاستعمار وعملائه، واستنصار الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتحرير الأرض المباركة وكل بلاد المسلمين المحتلة"، وحذر من مغبة الركون "لأمريكا ويهود وعملائهم في المنطقة."