دحلان... سيخرب المصالحه..؟

بقلم: منذر ارشيد

بعد ان أشغلونا بأخبار الرجل الذي جرموه وطردوه ولعنوا سنسفيله وكل ما ينساه الناس يخرجوا علينا بأخبار جديدة

لا فائده ...دحلان إلكُن إلكُن على راي النوابلسه بالكنافه الصباحية للفلاحين (حكاية طريفه)

لست من مؤبدي الرجل لا بل كنت من الكارهين له لدرجه الموت ربما ، ولكن بعد مرور الوقت ومعرفتي بكثير من الأمور ، وجدت أنه ليس أسوأ من بعض مدعي اللإستقامة والشرف والنزاهة وكتبت أكثر من مقال دعوت إلى محاسبة الجميع بمن فيهم دحلان إذا كان هناك محاسبة بالفعل

وانا أصلا لا يعنيني أحد من كل الموجودين أللهم سوى أني أحترم المحترمين ولا أعبأ بالفاسدين ....وهذا أمر بات معروفاً وليس سراً .

دحلان ظاهرة وشخصية جدليه أخذت مساحة كبيرة في ذهنية الناس ومجرد ذكر إسمه.. هناك من يتعوذون من الشيطان الرجيم ، وآخرين يشدهم الحنين والحب للرجل ..
ولا تسمع منهم الا ( الرئيس القادم)

أعيد وأكرر ما قلته اكثر من مرة إذا كان دحلان فاسدا او سارقا أو متئامرا أو أو الخ ...!
اعطوني واحد منكم يا من لعنتم سنسفيله هاتوا برهانكم أنكم أفضل منه ... وأنا هنا أعني ما ومن أقول.

أما الرئيس ..
فلربما له أسبابه الخاصة والعامة مثل المنافسة أو عدم الإنسجام مع الرجل وأمور أخرى خاصة أن حكما صدر بحق دحلان .. ويعتبره حكما قانونيا باتا لا رجعة عنه
هذا رأيه وهو حر .. وهو الرئيس المنتخب.. إنتهت ولايته لم تنتهي ..!
هو الرئيس المعترف به دوليا وإقليميا ،والكل يطلب وده ورضاه حتى حماس اليوم

أما المتشدقين الذين يصرخون بالنزاهة والصدق والشرف والإستقامة ( من كان منكم بلا خطيئه فاليرجمها بحجر )

أما دحلان الذي ذهب البعض للقول أنه بدأ بالتخريب وهذا قراته منذ يومين على إعتبار أن المصالحة تجاوزته

وهنا لنتسائل ...

إذا كان دحلان هو من بدأ بالمصالحة المجتمعية مع حماس وعلى أرض مصر فما الذي منع بأن يكمل مشواره ويأخذ غزة مع حماس.؟

أليس الأمر في غاية العبثية وبلا طائل خاصة أن الأمر سيأخذ منحى أكثر إنفصالية وأنقسام ..؟

ألم يتحدث المشهراوي وقال نحن بدأنا وهذه أرضية خصبة فاليتفضل أبو مازن ويكمل ونحن سنقف جانبا.لا بل مرحبين .

لماذا قال المشهراوي هذا الكلام ..!

المشهراوي تحدث عبر إحدى الفضائيات حينها وقد علقت عليه وقلت بالحرف.. عداك العيب يا مشهراوي ..

فاليتفضل السيد الرئيس والكرة في ملعبه وغزة ستفتح ذراعيها له وستحميه ولا خوف عليه..

لم يكن اي تجاوب حينها وقيل ما قيل عن مؤامرة دحلان وحماس في تشكيل إمارة ودحلان قائدا للأمن او الداخلية

ولكن هل يمكن هذا وهل سيكون منطقيا ً.؟

ولماذا قال المشهراوي ما قاله حينها وكان الخبر العاجل ..

( سمير المشهراوي إلى غزة خلال ايام) ...
لماذا توقف كل شيء وما عاد يتردد هذا الخبر..؟

أليس لأنه يدرك أن غزة ليست أرضا خصبة لقبول مزيدا من الإنقسامات ولن يكون مرحبا به ، وغزة لا ترضى بالحلول المجتزئه التي تزيد الطين بله.. وهل كان بإمكان دحلان وحماس ان يشكلوا تحالفا ً دون ان تنفصل غزة عن الضفة بشكل كامل ..؟
هنا .. يكون الأمر * كأنك يا بو زيد ما غزيت*

الان وبعد أن تمت المصالحة والتي تحتاج لكثير من الملحقات العملياتية والإدارية والمادية ...كيف لدحلان أن يقف عثرة أو يخرب المصالحة..؟

أولا ... أذا كانت مصر وبقيادة المخابرات العامة خطت خطوات جادة وكبيرة باتجاه المصالحة وحسب ما يقال أن هناك تفاهما بين مصر ودحلان
وارتأت مصر ما رأته بتجاوز تفاهمات دحلان حماس والقفز عنه الى الشرعية بقيادة أبو مازن وفتح وهي خطوة ذكية حكيمة لا يمكن بدونها إستقرارا لغزة مع مصر ....

فمن أي باب سيدخل دحلان ليخرب المصالحة.؟

ثانيا.. اذا كان دحلان طامحا للوصول الى مركز متقدم فكيف سيخرب المصالحة وهو أحوج ما يكون لتهدئه الوضع الداخلي لعل وعسى ان يكون له فرصة مع مرور الوقت.؟

ثالثا..مصر والاقليم والعالم الذي أعطى الضوء الأخضر للمصالحة وذلك من أجل حل للقضية كيف سيسمح لدحلان إختراق التوافق المذكور.؟

رابعا.. تخريب المصالحة إن حصل فسيكون فقط من أحد أطراف الفريقين المتصالحين فتح وحماس وليس اي طرف آخر فالاصل في الموضوع أنه إن كان جدية للمصالحة فعلى الطرفين غلق أي باب من ابواب الفتنة والإفساد

خامسا...أقول وبكل وضوح أن قطار المصالحة بدأ وبقوة وغير مسموح له ان يتوقف لأن هناك إصرار مصري ودعم إقليمي وموافقة دولية......
فلا دحلان ولا غيره باستطاعته أن يوقفه .. دحلان أي كانت علاقته بالسيسي و مصر ، ليس أهم من أمنها القومي المرتبط بحل أزمة قطاع غزة

سادسا... الضرر الذي سيلحق بقضيتنا سيكون عظيما إذا تم إفشال المصالحة.... فما وضع من مخطط غير قابل للعب اللهم الا إذا كانوا قد وضعوا بدائل بمعنى خطة أخرى

سابعا .....متى سنفهم ونعرف ان ما يجري أكبر من دحلان ومن كل الأسماء وكل الزعامات ، وأن المسألة ليست كما يصورها البعض من الرئيس القادم فلان او علان .. يا ناس القضية الان مطروحة وبقوة في الصالون السياسي الدولي
لتقرير مصير المنطقة ووضع التحالفات في خدمة القوى العظمى التي تبحث عن مصالحها

ولذلك أقول كفى هلوسات واشاعات وهرطقات
وعلى شعبنا خاصة في غزة أن يكون اكثر وعيا وحرصا ويراقب ما يجري بدقة وعليهم كشف المخربين والمفسدين
فمهما يكن فالمصالحة ضرورة ملحة لشعبنا الفلسطينية على الأقل للخروج إلى الحرية. وليعيش الناس حياة البشريه

أما مستقبل القضية فلا خوف عليها وكلي ثقه فهي بين يد الله العظيم يقلبها كيف يشاء

هذا تحليل وليس ما اتمناه

.ووعد الله قادم... الله غالب. على أمره

#منذرارشيد_رأي