قال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في إتحاد لجان العمل الزراعي في قطاع غزة إن الزوارق الحربية الإسرائيلية هاجمت الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر بعد السماح لهم بالدخول لمسافة 9 أميال قبالة شواطئ القطاع.
وكتب بكر عبر صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك" إنه "بعد دخول الصيادين لمسافة 9ميل بحري(..) تم إبلاغنا من الصيادين أن الصيد ضعيف وزوارق الاحتلال تقوم بفتح مضخات المياه فوق رؤوسهم ومراكبهم."
وأبحر المئات من صيادي الأسماك في قطاع غزة، مساء الأربعاء، لمسافة 9 أميال في البحر المتوسط قبالة شواطئ القطاع بدلا من 6 أميال، عقب سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع منطقة الصيد بشكل مؤقت.
والأحد الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال اعتزامها توسيع منطقة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة، بشكل مؤقت، من 6 إلى 9 أميال بحرية.
وقال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في تصريح صحفي له، آنذاك، "ستقوم إسرائيل الأربعاء بتوسيع مساحة صيد الأسماك في بحر غزة من 6 أميال بحرية إلى 9 أميال لمدة شهر ونصف".
وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال عام 1993(معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، في البحر الأبيض المتوسط، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد.
وبحسب نقابة الصيادين في القطاع، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.
وتقول النقابة إن مهنة الصيد، تراجعت بشكل غير مسبوق؛ نتيجة لانخفاض حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.