تسلل عشرات العمال الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، مساء السبت ، إلى الأراضي المحتلة عام 48 عبر أنبوب مياه يعبر الحدود، في أكبر تسلل تشهده الحدود هناك منذ سنوات، ومكثوا فيها لفترة زمنية كبيرة، ما دفع هيئة الإذاعة العبرية الرسمية وصف ذلك " بالفشل الأمني".
وبحسب التفاصيل فإن نحو 70 شخصا معظمهم من الرجال والشباب قد دخلوا إلى بلدة "شيكف" بالقرب من السياج الأمني الذي يحيط بالخليل جنوبي الضفة الغربية، وقطفوا ثمار أشجار طوال اليوم حتى وصلت تقديرات ما جنوه وفقا لتقارير عبرية " مئات الأطنان من العنب والبندورة".
وقالت وحدة "حرس الحدود" الإسرائيلية في بيان لها " إن الفلسطينيين هم من سكان بلدة بيت عوا قضاء الخليل والقريبة من بلدة شيكف، كانوا يقطفون الثمار وينقلونها عبر صناديق إلى سيارة تنتظرهم في الجانب الآخر من الحدود، أي داخل الأراضي الفلسطينية".
وأوضحت الوحدة " أنها صادرت 4 سيارات ساعدت الفلسطينيين بالسرقة"، مشيرة إلى " أنهم ليس فقط سرقوا، بل ألحقوا أضرارا بالدفئيات وممتلكات المزارعين"، متحدثة عن " إحباط عملية سرقة".
واعتقل الأمن الإسرائيلي بعضا من الفلسطينيين وهم داخل الأراضي المحتلة عام 48، علما أن المزارعين الإسرائيليين اعتبروا ذلك " اعتداء" مضيفين " تم تدمير الشتلات قبيل موعد القطف. الضرر هائل، وسوف يكون من الصعب التعافي منه".
وتذمّر المزارعون عما أسموه " غياب الأمان" في البلدة. ويتذمّر المزارعون الفلسطينيون من جانبهم من " استفزازات المستوطنين" لهم أثناء قطفهم للثمار، تزامنا مع هذه الفترة التي تعتبر بداية موسم الزيتون.
وكانت قد افادت تقارير فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي شن، مساء السبت، حملة تمشيط موسّعة في حيّ تل الرميدة بمدينة الخليل، بحجة البحث عن شاب فلسطيني ضرب مستوطنًا وأسال دمه.
وأكدت مصادر محلية، على أنّ قوّات كبيرة من الجنود حاصرت تل الرميدة واقتحمت منزلًا فيها، بالإضافة إلى مركز "الصمود والتحدي" التابع لتجمّع شباب ضدّ الاستيطان، أثناء بحثها عن الشاب.