نفى البيت الأبيض التقارير الصادرة حول العناوين المركزية للمبادرة الأمريكية لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
وقال البيت الأبيض إن "التقارير التي صدرت حول المساعي السياسية التي تبذلها الإدارة الأمريكية غير دقيقة، بل وأن بعض التفاصيل المذكورة تحتوي على معلومات مغلوطة أيضا".
ووفق ما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، نقلا عن مسؤول أمريكي "يبدو أن التقرير الذي بثته إحدى وسائل الاعلام الإسرائيلية أمس تم تضخيمه، فهناك جد وحوار مع كل الأطراف، لكننا لا نفكر بفرض وقائع، ومهمتنا بالأساس ترتكز على المساعدة في التوصل لاتفاق سياسي يتلاءم مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس من خلال فرض الوقائع عليهم".
وقالت القناة العبرية الثانية في تقرير خاص لها أمس الأحد إنه وبعد أشهر من مداولات وزيارات قام بها طاقم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مشاورات في منطقة الشرق الأوسط، تم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول خطة ترامب للسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووفق ما ذكرته القناة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، فإن من الخطوات التي تشملها مبادرة ترامب لإحياء عملية السلام، ستتضمن إمكانية اجراء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمعنى أنها لن تكون رزمة شاملة إما الموافقة عليها كلها أو لا شيء.
وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال ذلك إلى تقديم مقترح لترتيب أوراق منطقة الشرق الأوسط بأسرها، تنتهي باستقدام الدول العربية الى طاولة المباحثات من أجل تطبيع عربي شامل مع إسرائيل بموجب مبادرة ترامب – وفق ما ذكرته القناة الثانية.
وتشير القناة نقلا عن مصادرها في الولايات المتحدة الى أن الخطة الأمريكية ستكون مختلفة تماما مما طرح في السابق منذ بيل كلينتون وجورج بوش وحتى إدارة أوباما.
وأشار المسؤولون الأمريكيون الى أن نوايا فريق ترامب الإسراع والحسم في هذا الموضوع، وذلك من خلال رفض وضع جدول زمني للمباحثات بين الأطراف كما أنه لن يتم فرض أي اتفاق على أي طرف منهم. ووفق ما ذكرته القناة في تقريرها، فإن مسؤول مقرب من الحزب الديمقراطي المعارض في الولايات المتحدة، قال إنه "سمع رسالة من البيت الأبيض تقول إنه يوجد تصور، وسيسعدكم أيضا".
ووفق التقرير، فإن فريق ترامب سيخرج في المبادرة من منطلق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرف جاد ومهتم بالتوصل الى اتفاق، - حتى وأن كان الإسرائيليون لا يرغبون بسماع هذا الكلام. وأضافت القناة "لو كان الأمريكيون يعتقدون أن الوضع مختلفا لما أضاعوا كل هذا الوقت لطرح مبادرات لحل النزاع".
كما وأكد المسؤولون الأمريكيون الى أن الإدارة الأمريكية تهتم جدا للاحتياجات الأمنية لإسرائيل – التي يتحدث عنها نتنياهو باستمرار.
وأكدت القناة أن "هذه التطورات تفسّر ما أوعز به نتنياهو لوزرائه، وهو أن ترامب كونه رجل أعمال يتوقع أن يجعل ممن يرفض التوصل لأي اتفاق بأن يدفع ثمن ذلك، حيث شدد نتنياهو أنه يفكّر بأن يتعاون مع ترامب في هذا الموضوع، وقد يؤدي ذلك الى خلاف داخل الائتلاف الحكومي".