“تضييق“ بريطاني على حملات فلسطينية مناهضة لمئوية بلفور

اتهم دبلوماسي فلسطيني اليوم الثلاثاء بريطانيا "بالتضييق" على الفلسطينيين لتنظيم أي حملات مناهضة لذكرى وعد بلفور التي ستحي لندن مرور 100 عام عليها.

وقال السفير الفلسطيني لدى بريطانيا مانويل حساسيان في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن الجانب الفلسطيني اتفق مع وزارة المواصلات البريطانية على وضع ملصقات في محطات القطار في لندن بشأن الذكرى، إلا أننا فوجئنا منذ أيام بعد الاتفاق بإلغاء الحملة.

ورأى حساسيان، أن "اللوبي الصهيوني في بريطانيا يلعب دورا هاما مع الحكومة البريطانية في التضييق على الفلسطينيين لإقامة أي فعاليات مناهضة لوعد بلفور، في حين تستعد الحكومة البريطانية لإحياء الذكرى".

وأشار السفير الفلسطيني في هذا الصدد، إلى أنه عقد على مدار الأيام الماضية لقاءات مع مسؤولين بريطانيين طالبهم فيها بعدم إحياء الذكرى لأنها تمثل صفعة في وجه الشعب الفلسطيني.

وأضاف حساسيان "كما طالبنا البريطانيين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتذار للشعب الفلسطيني بما فعلته بلادهم قبل 100 عام، إلا أن الرد كان بأن وعد بلفور جزء من تاريخ بريطانيا وهي ساعدت اليهود من المذابح التي كانت تجوب في أوروبا".

ويصادف 2 نوفمبر القادم الذكرى السنوية الـ 100 على وعد بلفور وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية، عن إطلاق حملة بالتعاون مع (اللجنة الوطنية العليا) لمناهضة وعد بلفور في الذكرى ال100 له بكتابة 100 ألف رسالة توجه إلى رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي برفض إحياء الذكرى.

وبحسب بيان صدر عن الوزارة ت، فإن الرسائل التي ستكون بلغات مختلفة يشارك في كتابتها صفوف المرحلة الثانوية على أن تسلم قبل يوم من موعد الذكرى إلى مقر القنصلية البريطانية في الضفة الغربية.

وأشارت الوزارة، إلى أنها ستنفذ سلسلة فعاليات في الذكرى منها تنظيم وقفة خاصة في جميع المدارس في الأراضي الفلسطينية.

المصدر: لندن - وكالة قدس نت للأنباء -