ليبرمان يحذر طهران ويعرب عن رضاه لتقدم أعمال بناء الجدار على حدود غزة

اتهم وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، إيران " بمحاولة بناء حلقة لخنق بلاده"، متوعدا بالوقت نفسه " بعدم التردد ولو للحظة واحدة لمنع ذلك، حتى بقوانا الذاتية بحال باءت باقي الجهود بالفشل ولم تأتِ أكلها".

وفي كلمته التي ألقاها في مراسيم تخريج ضباط من الكلية العسكرية الواقعة في صحراء النقب جنوبي إسرائيل، اعتبر ليبرمان " ما يجري في سوريا هو جزء من نفس الجهد الخبيث الذي يستهدفنا ضمن الحلقة الخانقة، التي تعمل إيران على إقامتها حول إسرائيل، إضافة لتزويد كل من يسعى للمس بنا بأسلحة دقيقة".

وتطرق ليبرمان إلى التقارب بين حماس وإيران قائلا " الإيرانيون أنشأوا حزب الله على مدار سنوات طويلة، بعد ذلك أنشأوا الجهاد الإسلامي في عزة، وها هم يسيطرون على حماس، رأينا قبل أيام وفدا من قياديي حماس برئاسة صالح العاروري حين زاروا إيران".

وأضاف ليبرمان " خلال الزيارة وبعدها تحدث العاروري عن الكفاح المسلّح وإبادة وتدمير دولة إسرائيل" مشيرا إلى " أن إيران تحاول إقامة ميناء بحري ومطار عسكري وقواعد لميليشيات المرتزقة الشيعة الذين أوتي بهم من أفغانستان، باكستان والعراق، على الأراضي السورية".كما قال

وأضاف " نحن لا نبحث عن مغامرات ووظيفتنا هي قبل كل شيء ضمان أمن مواطني دولة إسرائيل ومنع الحروب بقدر المستطاع، أولا بفضل تعزيز الردع وثانيا بجهود على الساحة الدولية، تحدثت عن مرحلة تراكم قوة جيشنا كأقوى جيش في المنطقة، وأعتقد أن ذلك واضح للجميع".

وتفقد ليبرمان سير الأعمال في الجدار الذي بني تحت الأرض على الحدود مع قطاع غزة معتبرا أن " الجدار مع قطاع غزة يتقدم بصورة مُرضية وفق الجدول الزمني المحدد"
واستطرد يقول " ولكننا أيضا لم نوفر جهدا على الساحة الدولية، وأوضحنا موقفنا للجميع وبشكل أساسي للقوتين الولايات المتحدة وروسيا، جميع هذه الجهود مستمرة حتى اليوم، على صعيد تعزيز قوة الجيش وعلى صعيد الساحة الدولية على حد سواء".

كما وكشف ليبرمان في جولة أجراها في المنطقة التي تعمل بها فرقة غزة التابعة للجيش متطرقا للجدار الذي يتم بناءه تحت الأرض " أن مشروع إقامة العائق يتقدم بصورة مُرضية وفق الجدول الزمني المحدد، بالفعل هذا المشروع يثبت نفسه كل يوم والنتائج في الميدان إيجابية".

وأردف ليبرمان قائلا " إن هذا الحاجز سيحسن بشكل كبير شعور الأمن لدى سكان الجنوب بشكل عام، وسكان البلدات القريبة من الحدود مع غزة بشكل خاص، وسيحبط كذلك ويعرقل محاولات العدو لإيذائنا".

ويعتبر هذا الجدار " ردا على تهديدات الأنفاق"، التي تحفرها المقاومة الفلسطينية من أجل تسلل عناصرها إلى المستوطنات الإسرائيلية، كما وقع ذلك في الحرب الأخيرة بين الطرفين في صيف العام 2014.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -