أحيانا كثيرة يكون التواصل مع البشر ،هو حالة من الإدمان ...الإدمان الحميد الذي له سحره ،وجمالة عندما يضفي على الإنسان بهجة وفرحة ،وسعادة ...لكن ذاك الشعور لايمكن أن يتدفق بحنايا النفس البشرية إلا عندما يكون هناك توأمة خالصة صافية بين الأرواح ...،صافية كقلوب ِ البسطاء ،وكما مياه النهر المنساب بين الصخور ِ المزركشة بكل خفة ويسر وجمال ،هي حقا حالة نادرة في أزماننا ...أن ترحل الأجساد بعيدا عن دنيّ البشر ،ولكن تبقى هناك لغة خاصة تبهر القلوب العطشى ،فتحيي النبضات من جديد ،مع إشراقه شمسا جديدة لاتغرب أبدا ، من أغوار حياتنا ...كم نحتاج ذاك الإدمان في حياتنا اليوم وسط حب الأنا ،والصعود فوق قمة جبل ٍ ليس حبا في الارتقاء بل هربا من الناس أو تعاليا وتكبرا ...ما أجمل البساطة في حياتنا حيث تتراءى لنا الصور بكل وضوح ٍ ،وبلا أدنى رتوش ٍ أو خديعة ولن نرى روعة تلك الصور إلا إذا ارتشفنا من نهر التواصل الروحاني العظيم ...!
بقلم/ حامد أبوعمرة