يا وعدَ شُؤمٍ قد أتى مُسترجِعَا
ذكرى تقضُّ لِمَا أتتهُ المَضجَعَا
هل يملكُ اللّصُّ الجَبَانُ كفاءةً
كي تُرتَجى منه الوعودُ إذا سَعَا
أو يملكُ الغازي الدّنِيءُ مساحةً
حتى تصيرَ لِجُندِهم مُستَنقعَا
حتّامَ نبقى لاجئينَ و عندنا
وطنٌ على رأسِ البلادِ تَربّعَا
فبأيِّ حقٍّ قد منحتَ يهودَهم
وطناً ، وظلّ لنا التّغرّبُ مَرتَعَا
و بأيِّ حبرٍ قد خَطَطْتَ وثيقةً
فيها الشهودُ لصوصُ زورٍ أَيْنَعَا
لاريبَ كلُّ كيانِ ظُلمٍ هالكٌ
لو ظلّ دهراً ثابتاً مُتَمَنّعَا
ياأيّها الكونُ الظّلُومُ كفى بنا
جَوراً يُهَدهِدُنا و بُعداً شاسِعَا
بلفورُ تبّاً ، لا تظنَّ بأنّنا
يوماً حَسِبنا حقَّنا لن يَرجِعَا
مئةٌ عِجَافٌ قد مَرَرنَ و كلّنا
ثقةٌ بأنّ رجوعَنا لن يُمنَعَا
لن تُهزَمَ الأوطانُ و الشّعبُ الذي
دفنَ الشهيدَ و ما أراقَ الأَدمُعَا
تَاللهِ إنّا مع فلسطينَ المُنَى
مثلُ العيونِ و دَمعِها جُبِلَا مَعَا
فَلنرتَقِبْ يومَ الإيابِ لأنّه ُ
كالشّمسِ ، لولا حَجْبُها لن تَسطَعَا
بقلم عبدالسلام فايز