الجهاد الإسلامي ..ممنوع الخروج عن النص

بقلم: منذر ارشيد

دائما أقول ( من يريد العمل فاليعمل بصمت )
الجهاد الإسلامي أثبت على مدار الصراع مع العدو أنهم مجاهدون حقيقيون وشهدائهم في جنين الشهيد البطل محمود الطوالبه وفي الضفة ابطالهم مع كتائب الأقصى وغيرهم من أبناء التنظيمات وفي غزة أبطالا صادقين ولم يوجهوا سلاحهم إلا نحو العدو
ألف رحمه على شهداء الوطن أبناء فلسطين أبناء الجهاد الإسلامي الأبطال أللهم عوض أهلهم خيرا وصبرهم
الان لنحلل الوضع ونتعرف على حيثيات وملابسات الوضع
وأسباب القصف الذي إستهدف الجهاد دون غيرهم
تصريحات توتيريه
منذ أسبوعبن قرات تصريحا لقادة من الجهاد وكان تعليقا على مقولة السلطة لن يكون سلاح سوى السلاح الشرعي وقرار الحرب والسلم لن يكون بيد جهة او تنظيم بل السلطة الشرعية
حماس لم تعلق بحدية على هذا الكلام أما الجهاد وكأنهم أستفزوا بشكل مباشر فكان هذا التصريح من اكثر من قائد وملخصه التالي ..
الجهاد الإسلامي ليست طرفا في السلام مع اسرائيل وستبقى حركة مقاومة وسلاحها سيظل جاهزا ولديه ما يردع إسرائيل وسنواجه اسرائيل وحدنا إذا تطلب الأمر .....
في هكذا تصريحات عصبية وهؤلاء القادة الذين نحترمهم ونعتبرهم من خيرة الخيرة بشجاعتهم واخلاصهم وحكمتهم التي تجلت في أحلك الظروف
أين الحكمة والعقل ...؟
تصريحات لم يكن لها داعي على الإطلاق ..
ومنذ ذلك الوقت وانا أفكر بأن أمرا ًما سيحدث لهم...ولم أتفاجأ من الضربة إطلاقا ....
الإخوة في الجهاد ليسوا أغبياء ولا يمكن أن يجهلوا ما هو المخطط القادم والذي تتزعمه أمريكا وبمعاونة حلفائها
وهناك رسائل وجهت للجميع بمفادها ومتطلباتها ...
وقد كتبت عن مؤتمر الرياض وشرحت فيه ما تم من قرارات حول الإرهاب الحمساوي والذي تم التغاضي عنه لاحقا.
لن يسمح لغزة أن تستقر الا بنزع سلاحها
والحكاية حكاية طويلة نختصرها بالاتي..
أولا...المصالحة مطلب وطني بامتياز وعشر سنوات وما يزيد شعبنا يتوق للمصالحة وانهاء الخلاف وعودة الروح لغزة وأهلها بعد عشر سنوات من الظلم والقهر والحرمان
ثانيا..المصالحة مطلب عربي اقليمي دولي لأسباب سياسية لها علاقة بمجريات الاحداث بالمنطقة ولتثبيت تحالف قوي مع أمريكا ومن لف لفها أمام التحالفات الأخرى
ثالثا... المصالحة بين حماس وفتح تسير بشكل منتظم حسب المتطلبات الخارجية ولا يجوز ان يشوبها شائب
وكأن الجهاد شعروا بانهم سيكونوا خارج السياق فاستبقوا الامر ليقولوا نحن رقم صعب
رابعا .. الجهاد الإسلامي غير مسموح له أن يبقى خارج التوافق المفترض خاصة أنه حليف لإيران بكل ما تعنيه الكلمةولو طلب منه ان يفك تحالفه مع ايران لن يقبل
وكما أنه لن يسمح لهم أن يكرروا حزب الله في لبنان
هنا نتعرف على تأخر السلطة لاستلام زمام الأمور فحماس ما زالت هي التي تحكم وتسيطر في غزة وأي خلل يقع على عاتق حماس والجهاد رفيق حماس ويمكنهما التفاهم دون دخل السلطة..
وكما أن السلطة لا يمكن أن تدخل في مغامرة تجريد المقاومين من السلاح .. وتكون كم دخل الى الجحيم .!
خامسا ..تصريحات قادة الجهاد قبل ايام بانهم لن يلتزموا لا بالإعتراف باسرائيل ولا باي قرار يمنع المقاومة ولو كلف الأمر أن يقاوموا لوحدهم ..( لم يمر مرور الكرام)
وكان حماس تم تحييدها ووضع الجهاد كبش فداء!
سادسا .. قصف النفق ما كان إلا ضربة للجهاد ولها أكثر من هدف أولها التأثير المباشر وثانيها التحذير المباشر
وثالثها التلويح بالعصى الغليظة (إن عدتم عدنا)
وهناك هدف مهم الا وهو كشف ما لدى الجهاد من أسلحة متطورة
سابعا ً... المصالحة حسب ما نسمع ونقرأ تمهيدا لتوحيد الفصائل الفلسطينية ومناقشة الاستراتيجة القادمة ومصر هي الضامن الاول لا بل مصر هي القوة الدافعة التي لن تتراجع ولن تسمح بالإخلال أو التخريب
ثامنا .. قطار القوى الدافعة للحل قوى ليست سهلة ولن يمانعوا أي حرب على غزة تحت حجة إرهاب الجهاد الإسلامي ..وحماس اذا لزم الأمر
ثامنا... غزة أمام خيارين أما أن ترضخ بكل ما تعنيه الكلمة
او تتلقى حمم الطائرات الإسرائليه ..
وما القصف الأخير إلا فخ تم نصبه لغزة والأمر يتوقف على الرد أو عدم الرد
رغم أني على قناعة تامة أن الجميع بقيادة أمريكا يريدون نزع السلاح في غزة نهائيا ... حتى لو لم ترد الجهاد فالخيارات مفتوحه بما فيها الحرب
اللهم جنب شعبنا شر العدو وأعوانه

#منذرارشيد_رأي

المصدر: #منذرارشيد_رأي -