أبو زهري: لا نستطيع أن نضع خطة لإنهاء الاحتلال لاننا نعمل في بيئة غير صديقة

قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس"، اليوم الخميس، إن مشروع حركته يتمثل في "الاستمرار بتطوير المقاومة ضد الاحتلال والحصول على السلاح لتحقيق ذلك".

جاء ذلك في كلمة ألقاها المتحدث باسم "حماس" خلال ندوة في مدينة إسطنبول التركية، نظمت في إطار فعاليات ذكرى مرور 100 عام على "وعد بلفور"، الموافق الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني. وفق وكالة "الأناضول" التركية

وأضاف أبو زهري "مشروعنا يتجسد بالتمسك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ونحن مستمرون في التدريب على السلاح، وتصنيع بعض أشكاله، لأن معظم الصواريخ التي نستخدمها تصنع في غزة".

وتابع "مع الأسف لا نستطيع أن نضع خطة (لإنهاء الاحتلال) كما وضعت الحركة الصهيونية خطة لاحتلال فلسطين، والسبب أنها كانت مدعومة من دول قدمت لها كل شيء، بينما نحن نعمل في بيئة غير صديقة".

وشدد على أن حركته "تسعى لأن يبقى الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه، وأن تحافظ على سلاحها حتى يأتي اليوم الذي تتحرر فيه البلاد".

وفي سياق حديثه عن تاريخ وعد بلفور، قال أبو زهري "قبل التوجه إلى بريطانيا لطلب مساعدتها، اتجه اليهود للدولة العثمانية، وزار مؤسس الحركة الصهيونية هرتزل السلطان عبد الحميد الثاني، وطلب منه السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، وقدم عرضا ماليا له يتمثل بسداد ديون الدولة العثمانية، ودفع أموال أخرى إلى السلطة العثمانية".

ومضى قائلا "السلطان عبد الحميد الثاني رفض العرض الصهيوني، وهذا يحفظ له في التاريخ، ولذلك لجأ اليهود إلى بريطانيا لتمكينهم من إقامة وطن قومي لهم".

ورأى أبو زهري أن الهدف الآخر لإقامة وطن قومي لليهود، هو تقسيم الدول العربية، لا سيما أن فلسطين موقعها يتوسط هذه الدول كما أنه يربط آسيا مع إفريقيا.

و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع لرسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، تعهد فيها بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد الذي مهد لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبون لندن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر: اسطنبول - وكالة قدس نت للأنباء -